الشارع المغاربي: مازالت الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي الافريقي تلقي بغيومها على الجوّ العام المحيط بالنادي خاصة في ظلّ تواصل انعدام الحلول وغياب الدعم سواء من داخل العائلة الافريقية أو من طرف خلايا الأزمة التي تتشكّل يوما بعد يوم بعنوان إنقاذ النادي الافريقي.
آخر المستجدّات هو ما حصل صبيحة اليوم قبل انطلاق الحصّة التدريبية للفريق الأوّل حيث امتنع اللاعبون عن خوض التدريبات مهددين بالدخول في إضراب مفتوح بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية وكذلك بسب الغياب التام للمسؤولين الذين قاطعوا طواعية تدريبات ومباريات الفريق في الأسابيع الأخيرة خوفا من المساءلة والمحاسبة.
الإضراب كاد يُفعّل بصفة رسمية لولا تدخّل رئيس النادي عبد السلام اليونسي الذي خرج أخيرا الى العلن وقرّر استئناف نشاطه كرئيس للجمعية حيث تحوّل شخصيا الى ملعب التمارين محمّلا بوعود العادة ووعد اللاعبين بايجاد حلّ قريب وتسوية في الأفق من خلال تمكينهم من جزء من مستحقاتهم المالية مطلع الأسبوع القادم.
الاضراب كان مبرمجا منذ أسابيع لولا تدخّل مدرّب الفريق لسعد الدريدي الذي حاول المحافظة على تركيز اللاعبين وعلى الجو العام داخل حجرات الملابس ولكن أمام استمرار الوضع كما هو عليه ومع حجم الديون التي تتساقط يوما بعد يوم على كاسة الجمعية تحوّل الوعيد الى تهديد حقيقي ليعلن اللاعبون العصيان ولا يعرف حقيقة كيف سينتهي هذا الكابوس الذي يلاحق النادي الافريقي سيّما أنّ سياسة “مدّ اليد” والمناشدة التي تنتهجها الهيئة الحالية في مكاتب الحكومة والأحزاب الحاكمة لم تجد نفعا في انتظار ما ستسفر عنه مخرجات زيارة اليونسي الى مكتب “سيدي الشيخ” التي حصلت أمس وخلّفت الكثير من الجدل ومن ردود الفعل…