الشارع المغاربي- قسم الأخبار: بتعيين عبد اللطيف حمام اليوم السبت 12 أكتوبر 2019 كاتبا عاما للحكومة تصبح شركة فسفاط قفصة التي تعيش أحدى أحلك فتراتها بلا رئيس مدير عام. واكد مصدر مسؤول من رئاسة الحكومة لـ”الشارع المغاربي” أن وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني سيعلن بين اليوم والغد عن تعيين رئيس مدير عام جديد للشركة.
وجاء التعيين الجديد بشكل مفاجىء ولم تعلن القصبة إن كان الأمر يتعلق باقالة الكاتب العام السابق رياض المؤخر ام أنه استقال.
والمعلوم أن المؤخر من قيادات حزب تحيا تونس ومن الدائرة الضيقة المقربة من رئيسه يوسف الشاهد.
يّذكر أن الهياكل النقابية التابعة لاتحاد الشغل بقطاع المناجم بقفصة كانت قد أكدتبتاريخ 27 سبتمبر 2019، أن “شركة فسفاط قفصة تمر بأزمة حادة نتيجة عديد الصعوبات التي عطلت انتاجها وأثرت على دورها الاقتصادي والتنموي وطنيا وجهويا نتيجة استهدافها بعديد الاجراءات المتخذة من قبل سلطة الإشراف منذ سنة 2011 والمتواصلة الى التاريخ المذكور.
وابرزت أن الشركة” اصبحت غير قادرة على تجديد اسطول معداتها المهترئة وعلى شراء قطع الغيار لالات الانتاج نظرا لتدهور وضعها المالي وعجزها عجزا تاما عن تسديد ديونها والايفاء بتعهداتها المالية تجاه المزودين مما أدى الى تعطيل اسطول الانتاج ” مبرزة ان “القرارات المرتجلة لوزارة الإشراف والحكومة زادت من خطورة أزمة الشركة وقد تؤدي إلى انهيارها”.
وطالبت بـ”انقاذ الشركة من الافلاس بالاسراع بايجاد الحلول للحدّ من انحدارها نحو الافلاس وبخلاص الديون المتراكمة منذ سنة 2016 للشركة التونسية الهندية للاسمدة “تيفارت” والمجمع الكميائي التونسي” التي قالت انها بلغت قرابة 800 مليار لفائدة شركة فسفاط قفصة .
وطالبت ايضا بمراجعة سعر بيع الفسفاط للمؤسستين المذكورتين مذكرة بأن السعر ظل ثابتا طيلة 3 سنوات داعية الى “تدخل عاجل لحماية المؤسسة واسنادها ماديا ودعم ميزانيتها “.
وذكّرت بـ”دور المؤسسة الاقتصادي الجهوي والوطني ” مشددة على ضرورة بعث مشاريع تنموية اقتصادية بالجهة لتخفيف العبء الاجتماعي عن شركة الفسفاط، راجية ان “يكون التدخل عاجلا وجديا للنظر للحالة الخطيرة التي تمر بها المؤسسة والتي تتطلب سرعة في اتخاذ القرار ووجوبية التنفيذ”.