وذكرت المنظمة في تقرير صادر عنها اليوم أن “القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، من بينها عمليات قتل باجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين”.
وقالت المنظمة في تقريرها إن فريقا تابعا لها تحدث مع 17 شخصاً، بينهم عاملون في مجالي الصحة والإغاثة، ونازحون، وأنها تحققت من أشرطة فيديو جرى تداولها وراجعت تقارير طبية ثتب التجاوزات والخروقات التركية.
وأكدت المنظمة أن “المعلومات التي جرى جمعها توفر أدلة دامغة حول هجمات من دون تمييز على المناطق السكنية، بينها منزل وفرن ومدرسة”، فضلاً عن “عملية قتل بدم بارد بحق السياسية الكردية هرفين خلف على يد عناصر فصيل أحرار الشرقية”.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، كومي نايدو، إن “تركيا مسؤولة عما تقوم به المجموعات السورية المسلحة التي تدعمها، وتسلحها”، مضيفاً أن “تركيا أطلقت العنان لهذه المجموعات المسلحة لارتكاب انتهاكات جدية في عفرين”، المنطقة ذات الغالبية الكردية التي سيطرت عليها تركيا والفصائل الموالية لها عام 2018، داعية أنقرة “لوقف تلك الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها”.
من جهتها تؤكد تركيا أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي إلحاق أضرار بالمدنيين، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مقتل 72 مدنياً بنيران القوات التركية والفصائل الموالية لها، قال إنه جرى إعدامهم ميدانياً بإطلاق النار عليهم من قبل مقاتلين موالين لأنقرة.