الشارع المغاربي: بعد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري الذي أعلن يوم أمس استقالته من الحكومة بموجب الفصل 90 من الدستور الذي يمنع الجمع بين عضويتي الحكومة والبرلمان من المنتظر ان ينسج على منواله ما لا يقل عن 3 وزراء اخرين وكاتب دولة ترشحوا في الانتخابات التشريعية الاخيرة وفازوا بمقاعد في البرلمان .
وينطبق الفصل المذكور على كل من وزيرة التكوين المهني والتشغبل سيدة الونسية التي ترشحت عن حركة النهضة بدائرة فرنسا 1 وفازت بمقعد بمجلس النواب ووزير املاك الدولة والشؤون العقارية الهادي الماكني الذي ترشح عن حزب تحيا تونس بدائرة باجة ووزير النقل هشام بن احمد الذي ترشح ايضا عن حزب تحيا تونس بدائرة تونس 2 وينطبق الفصل المذكور على كاتب الدولة للرياضة احمد قعلول الذي ترشح عن حركة النهضة بدائرة نابل علما ان وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية فاضل محفوظ كان قد قدم استقالته منذ ترشحه عن حزب مشروع تونس بدائرة صفاقس الا انه لم يتمكن من دخول البرلمان شانه شان المشتشار الاقتصادي السابق لرئيس الحكومة فيصل دربال الذي ترشح في صفاقس عن حركة النهضة وفاز بمقعد.
لذلك فان الوزراء المعنيين وايضا كاتب الدولة سيقدمون استقالاتهم قريبا من الحكومة علما انه تم اليوم الجمعة الاعلان رسميا عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وهو ما يعني ان جلسة اداء اليمين للنواب الجدد ستنعقد في غضون ايام بينما قد يتعطل تشكيل الحكومة القادمة بسبب الاختلافات في وجهات النظر بين الاحزاب الفائزة في الانتخابات وتمسك كل طرف بموقفه .
ويخشى ان تطول هذه الفترة الانتقالية بما من شانه ان ينعكس سلبا على الاداء الحكومي خاصة ان في حكومة الشاهد ” الطايح اكثر من الواقف” فوزارة الصحة تدار منذ اشهر بالنيابة منذ اقالة عبد الرؤوف الشريف وقد انضافت اليها الدفاع والخارجية بعد اقالة كل من عبد الكريم الزبيدي وخميس الجهيناوي هذا الى جانب الاستقالات القادمة بموجب الفصل 90 من الدستور وغيرها.