الشارع المغاربي: ابدى القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2019، عدم ارتياحه لمسار مفاوضات تشكيل الحكومة ، نافيا معارضته القرارات الصادرة عن مجلس شورى الحركة.
وقال المكي في مداخلة هاتفية في برنامج “أحلى صباح” على اذاعة “موزاييك” اليوم، “البرلمان ليس بمعزل عن الحكومة والقلق هو عدم تقدم التفاوض بين الحركة والشركاء المحتملين”، معتبرا أن الشروط التي قدمها حزب التيار الديمقراطي غير واقعية، مضيفا “من حق كل حزب بعد ارساء البرنامج تقديم كفاءاته لتسيير الوزارات..وزارات السيادة 4 ويطالب بهم حزب معين ..والوزارتان المتبقيتان هما الخارجية والدفاع وسنأخذ فيهما براي رئيس الجمهورية الذي من الأرجح ان يدافع بخصوصهما عن شخصيات مستقلة..ولو تفاوضنا بروح واقعية لكانت النتائج أفضل ولكان بامكاننا التقدم ولكنا واصلنا في نفس الرسائل الايجابية التي خرجنا بها من الانتخابات”.
وتابع “تعيين شخصيات لا تحمل أية كفاءة منبوذ بالنسبة لي حتى وان كان يهم أشخاصا من الحركة..واعتبره نوعا من الفساد..أما المحاصصة الحزبية البعيدة عن المعنى السلبي والمتمثلة في توزيع الحقائب حسب البرنامج والكفاءات فأراها أمر طبيعي”، معتبرا أن المرحلة القادمة ستحمل الكثير من التغييرات والاصلاحات والتحديات وأنها تقتضي حكومة لها اقتدار سياسي كبير ابتداء من رئيسها، مشددا على أن رئيس حكومة مستقل لا يملك خبرة سياسية ومحاط بسياسيين سيخلق وضعا متعبا جدا.
واعتبر المكي ان تعثر الاصلاحات السابقة كان بسبب غياب النفس السياسي، مفندا تداول اسم مصطفى بن جعفر داخل النهضة لترؤس الحكومة القادمة.