ويتناقض نص المسودة مع الرأي القانوني لعام 1978 الذي كانت وزارة الخارحية الأمريكية تبني على اساسه سياساتها والذي يعتبر المستوطنات «انتهاكًا للقانون الدولي» والذي ظل الأساس لأكثر من أربعين عاما من المعارضة الحذرة لبناء المستوطنات.
وتاتي “مفاجاة ” بومبيو في ظل سلسلة من القرارات اتخذتها إدارة دونالد ترامب منذ تنصيبها عام 2016، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها وإغلاق المفوضية الفلسطينية في واشنطن وقطع الأموال عن السلطة وكذلك قطع الحصة التي كانت تدفعها لوكالة غوث اللاجئين «الأونروا» كخطوة لإضعافها وإغلاقها توطئة لإغلاق ملف اللاجئين.
وفي رده على “مفاجاة” بومبيو قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الخطوة الأمريكية بشأن المستوطنات تتعارض تماما مع القانون الدولي فيما وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الخطوة الأمريكية بأنها تصرف غير مسؤول.
والقرار الأمريكي الجديد لا يتناقض مع القانون الأمريكي فحسب بل مع مجمل قرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الاستيطان غير شرعي، ومنها قرار مجلس الأمن الدولي 2334 لعام 2016.
ويأتي بيان وزير الخارجية الأمريكية بعد أقل من أسبوع من قرار المحكمة الأوروبية بشأن الالتزام بتمييز منتجات المستوطنات المصدرة الى أوروبا.
يذكر ان انحياز واشنطن لاسرائيل بلا حدود وقد زكت العام الماضي قرار الكنيست الاسرائيلي بضم هضبة الجولان السورية المحتلة منذ جوان 1967.
ولتصفية القضية الفلسطينية تعمل امريكا مع اسرائيل على اعداد طبخة ما يسمى بـ”صفقة القرن” التي من بنودها ضم كل الضفة الغربية للكيان الصهيوني وفسخ حق العودة نهائيا.