الشارع المغاربي: تترقّب الجماهير الرياضية في تونس الحلقة الأولى من برنامج “الأحد الرياضي” في نسخته الجديدة والتي من المفروض ان تكون انطلاقتها سهرة هذا الأحد بعد تأخير كبير بسبب الاشكال القائم بين الجامعة التونسية لكرة القدم ومؤسسة التلفزة التونسية حول حقوق البثّ التلفزي.
المعلومات الأوّلية تفيد بأنّ البرنامج سيعود هذا الأحد بلوك جديد وعناوين مغايرة حيث ستتولى رجاء السعداني تقديم البرنامج الرياضي الأوّل في تونس خلفا لرازي القنزوعي وسيكون الثنائي أنيس الماجري وثريا المجبري في الاعداد.
ويبقى الاشكال الوحيد القائم حاليا هو عدم توصّل التلفزة والجامعة الى اتفاق رسمي ونهائي بخصوص التفويت في حقوق البثّ التلفزي للمباريات حيث علم “الشارع المغاربي” أنّ الاتفاق الأوّلي يقضي بتمكين التلفزة من نقل المباريات الى حين توقيع العقد بصفة رسمية والذي من المفروض أن يتمّ غدا حسب الاتفاق المسبق بين الطرفين.
رئيس الجامعة وديع الجريء أعلم القائمين على قسم الرياضة بالتلفزة أنه في صورة عدم التوقيع على العقد في الاجتماع المرتقب يوم غد لن يسمح لطواقم التلفزة بدخول الملاعب وبتصوير المباريات وبالتالي من الصعب جدا أن يكون هناك “أحد رياضي” سهرة الأحد القادم.
وينصّ الاتفاق السابق بين الطرفين والذي رعته رئاسة الحكومة على أن تدفع مؤسسة التلفزة مبلغ 4.5 مليون دينار بالاضافة الى 2.5 مليون دينار تعهدت رئاسة الحكومة بتوفيرها ليصبح المجموع 7 مليون دينار وهو الملبغ الذي اشترطته الجامعة للتفويت في الحقوق. في المقابل لن يوقّع الرئيس المدير العام للتلفزة على العقد حسب المصادر ذاتها الاّ في صورة وصول تعهّد كتابي من وزارة المالية لدفع المبلغ المتبقي (2.5 مليون دينار) خاصة أن الحكومة الحالية على أبواب الرحيل وقد تسقط بقيّة تعهداتها في الماء. وعليه فإنّ الأمور ستتضح رسميا يوم غد في الاجتماع الذي يضمّ كل الأطراف المتدخّلة في الملفّ فإمّا أن ينتهي هذا المسلسل المثير للجدل والذي طال أكثر من اللزوم أو يبقى الحال كما هو عليه وتحرم جماهير التلفزة التونسية من حقها في مشاهدة المباريات والبلاتوهات الخاصة بالمادة الرياضية.