الشارع المغاربي : اتهم حزب العمال اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 مصالح وزارة الفلاحة والحكومة بـ “ملازمة الصمت والتجاهل عوضا عن التدخل لتسعير الزيتون والزيت بما يحفظ مصالح المنتجين خاصة من صغار الفلاحين الذين اضطر بعضهم إلى بيع صابته بخسارة فادحة”.

وادان الحزب في بيان مساندة لاحتجاجات فلاحي قطاع الزيتون صادر عنه مساء اليوم “تواطؤ اتحاد الفلاحين الذي أثبت في الأزمات المتتالية للقطاع الفلاحي ارتباطه بمصالح كبار الفلاحين وأثريائهم وإسناده للحكومة بحكم هيمنة حركة النهضة وحركات في ائتلافات الحكم على هياكله وهيئات قراره”.

وأدان أيضا “السياسة الممنهجة لوزارة الفلاحة ومجمل الحكومة في تهميش وضرب القطاع الفلاحي” مذكرا بان “ذلك ما ثبت في التعاطي مع الصابة القياسية للحبوب في العام المنقضي والتي لم يتم حفظها وتم التواطؤ لإشعال أجزاء منها وتبذير أخرى لمواصلة التبعية الغذائية واستيراد الحبوب من الخارج بمبالغ طائلة من العملة الصعبة ومع قطاع الطماطم مما حدا بفلاحي الوطن القبلي للدعوة إلى عدم زراعتها أصلا في الموسم الحالي”.

وأشار الى ان “وضع الزيتون هو نفس وضع التمور التي شهدت أسعارها على رؤوس نخيلها تدهورا غير مسبوق مقابل ارتفاع كبير لأسعارها في الأسواق المحلية والخارجية” معتبرا ان ذلك “يؤكد أن هذه القطاعات محكومة بمافيا مسنودة ومحصّنة من قبل دوائر القرار على حساب مصالح الفلاحة والفلاحين وأساسا صغارهم وفقرائهم”.

وأكد الحزب “تضامنه المبدئي مع احتجاجات الفلاحين منتجي الزيتون دفاعا عن حقهم في تسعيرة تحمي مصالحهم وتعمق علاقتهم بالقطاع وبتطويره”.

يذكر ان عديد الفلاحين في جهات سيدي بوزيد والقيروان وصفاقس وغيرها كانوا قد قرروا مؤخرا إيقاف جني الزيتون وعمل المعاصر رفضا منهم لما بلغ سعر البيع من تدن غير مسبوق بما جعلهم عاجزين عن تأمين المصاريف التي تتطلبها مجمل العمليات الضرورية لتأمين الموسم.