الشارع المغاربي: أكّد الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون محمد النصراوي أنّ نسبة جني زيت الزيتون لم تتجاوز بعد شهر ونصف 10% مشيرا الى عزوف الفلاحين عن الجني تخوفا من تدني الاسعار .

وقال النصراوي في تصريح لصحيفة “الصباح” بعددها الصادر اليوم السبت 14 ديسمبر 2019  “من الضروري تغطية كلفة انتاج الفلاح وهامش الربح أيضا”  معتبرا أنّ “السعر المقترح من قبل الجامعة وهو 7.5 دنانير للتر الواحد هو بدوره غير مناسب لأن الفلاح يشتغل على صابة الزيتون مدة عامين مع ارتفاع كلفة اليد العاملة التي تتقاضى في حدود 400 مليم عن كلغ الزيتون”.

وأشار الى أن “تاجر زيت الزيتون في سوق قرمدة من ولاية صفاقس يبيع كلغ الزيتون بـ800 مليم ممّا يعني انه لا الفلاح ولا التاجر بات قادرا على الحفاظ على رأس المال وكسب ربح مادي “مشدّدا على أن صغار الفلاحين أصبحوا مهددين في مورد رزقهم بعد تدني تسعيرة زيت الزيتون التي أقرها ديوان الزيت والمقدرة بـ5.6 دنانير للتر الواحد.

وعبّر النصراوي عن استغرابه من عدم قدرة سلط الاشراف والمتدخلين عن ايجاد حل ينهض بالقطاع ومن عدم التزامهم بما تم اقراره خلال الجلسات منذ شهر جوان المنقضي واصرارهم على اتخاذ قرارات أحادية الجانب معتبرا أن الأزمة لا تزال في بدايتها وأنه في صورة استمرار هذا التمشي سيجد الفلاح نفسه عاجزا بعد جني 50% و 60% من الصابة عن مواصلة الجني ملاحظا أن من تأثيرات تأخر الجني تراجع جودة الزيت والتأثير على الراحة الطبيعية لشجرة الزيتون.

ودعا النصراوي كل الأطراف المسؤولة للتدخل العاجل لايجاد حل لأزمة زيت الزيتون وإنقاذ الصابة.