الشارع المغاربي- منى المساكني: يوم امس الاثنين 6 جانفي 2020 ، عُقد لقاء بين رئيس حكومة تصريف الاعمال يوسف الشاهد ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ، هو الاول من نوعه منذ الحرب الكلامية بينهما التي امتدت لاشهر وتخللتها اتهامات خطيرة منها الفساد وتبييض الاموال ، وبايقاف القروي قبل ايام من انطلاق الحملة الانتخابية وقال حزبه وقتها إن “الشاهد والنهضة يقفان ورائه”.
وكشف مصدر رفيع المستوى لـ”الشارع المغاربي ” ان اللقاء جاء بعد لقاء تنسيقي جمع القروي بامين عام تحيا تونس سليم العزابي ، وانه”أنهى الخلافات القائمة بين الحزبيين” وجاء في ظل “التطورات التي يعرفها ملف تشكيل الحكومة وابرزها رفض قلب تونس وتحيا التركيبة المقترحة من قبل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي” .
وقال مصدر من حزب قلب تونس ، ان “اللقاء بين الشاهد والقروي جاء لينهي أكذوبة تصويت قلب تونس لفائدة الحكومة مهما كان شكلها خوفا من المرور الى حكومة الرئيس وامكانية تكليف الشاهد من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد بتشكيل الحكومة” .
ولفت المصدر الى ان القروي التقى أيضا أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي والى ان “كتلة الحزب عززت أيضا التنسيق داخل مجلس نواب الشعب وانها متمسكة برفض تمرير حكومة الجملي بشكلها الحالي”.
ومن المنتظر ان يلتقي الجملي من جديد بنبيل القروي اليوم الثلاثاء 7 جانفي 2020 ، بعد لقاء جمعهما يوم امس قدم خلاله القروي أسباب رفض حزبه الحكومة المقترحة ويرجح مصدر قريب من دار الضيافة توجه الجملي نحو التمسك بتركيبة حكومته ورفض ادخال أية تغييرات عليها.