الشارع المغاربي -منى المساكني: ندد حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح الوطني اليوم الجمعة 10 جانفي 2020 بتصريحات رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي ورئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني بخصوص ثقتهما في حصول الحكومة المقترحة على تزكية البرلمان استنادا الى انقسامات داخل الاحزاب والكتل.
وقال الناصفي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم: “اعتقد ان تصريح الهاروني حول معطيات قال انها تُفيد بحصول الحكومة على الثقة استناد الى انقسامات داخل الاحزاب سابقة في تاريخ الحياة السياسية وسقوط اخلاقي علني من خلال تعويل هذا الحزب على بث الفتنة داخل بقية الاحزاب والعمل على تشتيتها وتقسيمها لتحقيق مصلحة خاصة”.
واضاف في نفس السياق” هذا التصريح جاء رغم صدور مواقف رسمية من احزاب وكتل تؤكد عدم منحها الثقة للحكومة .. هذه سابقة لم نر لها مثيلا .. تعودنا على مثل هذه الممارسات في الكواليس واليوم أصبحت تتم بشكل علني وهو امر خطير جدا وضرب للاخلاق السياسية بكل عنجهية “.
وتابع” نعرف ماذا نفعل وغيرنا أيضا .. المواقف كانت واضحة لكن رغم ذلك النهضة تتصرف وكأن كل الكتل والاحزاب قابلة لتكون لعبة او صيد سهل لها وقياداتها تتحدث عن مثل هذه الممارسات ببساطة غير عادية بل وغير مسبوقة ونعتبر ذلك سقوطا اخلاقيا في التعامل السياسي”.
وشدد الناصفي على ان كتلة الاصلاح الوطني ستصوت بشكل موحد استنادا الى موقفها الرافض لمنح الثقة مبرزا ان أغلبية اعضاء الكتلة صوتت لهذا القرار وان النقاشات داخلها كانت متواصلة اثر سلسلة من الاجتماعات ” مُقرا بوجود “اختلافات بين النواب صلب الكتلة وانه تقرر “تغليب المصلحة الوطنية وتماسك الكتلة وجعلها بعيدة عن كل التجاذبات والتصويت بشكل موحد رغم كل محاولات ضربها من الداخل ” لافتا الى ان ” المحاولات ستتواصل حتى اليوم وان العبرة بالنتائج” .
وقال” سنكشف في جلسة اليوم وفي الجلسات القادمة رسائلنا السياسية مضمونة الوصول .. وستصل قريبا الى اصحابها.”