الشارع المغاربي : أكد النائب وامين عام حركة الشعب زهير المغزاوي اليوم الاثنين 13 جانفي 2020 ان “الدعوة الى سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي يمكن ان يعمّق الازمة .. من حق أي طرف المطالبة بسحب الثقة من الغنوشي او حتى من رئيس الجمهورية … الكتلة الديمقراطية لم تناقش هذا الامر ونعتقد اننا في حاجة الى نوع من الاستقرار … لسنا مستعدين للمشاركة في مغامرات غير محسوبة … نحن في مرحلة تشكيل حكومة .. البلاد تحتاج الى حكومة .. بجب ان تكون كل الجهود منكبة على تشكيل حكومة ومحاولة تسخير كل الامكانات لتكوين حكومة وليس تعقيد الامور…”.
وأضاف المغزاوي لدى حضوره في برنامج “هنا تونس” على إذاعة ديوان اف ام ” الحكومة القادمة يجب ان يكون رئيسها مستقل وقوي وملم بقضايا البلاد لانه لا يستطيع أي طرف من الاطراف السياسية ذات الشرعية الضعيفة قيادة البلاد في المرحلة القادمة وهو ما قلته لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي “لستم قادرين على قيادة البلاد…ان تقودوا البلاد في المرحلة القادمة أمر خطير جدا على البلاد…نحن في حاجة الى شخصية تؤمن بالتوجه الاجتماعي للدولة … بأولوية التعليم والنقل العمومي والصحة… ملم بالاوضاع الاجتماعية للشعب وما يعانيه …يقطع مع المدارس القديمة التي تعايشت مع الازمات ولم تجد الحلول… الفلسفة الاولى في حكومة الرئيس هي القيادة الجماعية…يعني شخصية وطنية مستقلة يقع التوافق عليها من جميع الاطراف بمن فيهم رئيس الجمهورية ومسنودة من حزام برلماني لتتمكن من تمرير قوانينها”.
وبخصوص الاتهامات التى وجهتها حركة النهضة لحركة الشعب بالتخابر مع أطراف أجنبية لاسقاط حكومة الجملي قال المغزاوي “الاتهامات التي وجهت لحركة الشعب كلام فارغ وعار من الصحة … على النهضة ان تعلم أنها كانت يوم الجلسة العامة حركة معزولة داخل البرلمان وعليها ان تتعلم الدرس وتقوم بتقييم…يتهموننا بالتخابر هل ذهاب الغنوشي لمقابلة الرئيس التركي وأخذ التعليمات تاَمر على امن الدولة ؟ … على حركة النهضة ان تتواضع .. مستعدون للعمل مع يعضنا البعض دون تذاكى .. زمام المبادرة عند رئيس الجمهورية وعلى الجميع العمل على برنامج وطني حقيقي يستجيب لانتظارات الشعب …”.
وبخصوص الحديث على تكوين جبهة برلمانية تضم حزب قلب تونس قال الامين العام لحركة الشعب “ليس صحيحا وانما هناك تنسيق بين الكتل البرلمانية للتصويت داخل البرلمان على مشاريع القوانين … نحن في الكتلة الديمقراطية ومتمسكون بخطها السياسي وهذا لايعني اننا لا نتشاور مع بقية الكتل …”.
وعن أسباب سقوط حكومة الجملي قال المغزاوي “ سقوط حكومة الجملي يعني فشل حركة النهضة في ادارة المرحلة لانها لم تستمع لما قلناه منذ اليوم الاول وان هناك صعوبات موضوعية وذاتية … بعد نتائج الانتخابات التشريعية… قلنا ان هناك أزمة وهي ان الانتخابات افرزت كتلا متقاربة في عدد المقاعد متنافرة ومتناقضة والبعض منها صرّح انه لن يعمل مع كتل أخرى على غرارر النهضة التي قالت انها لن تعمل مع حزب قلب تونس.