الشارع المغاربي: قال استاذ القانون الدستوري عياض ابن عاشور اليوم الخميس 16 جانفي 2020،”أعتقد أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يلعب بصفة غير ارادية بأفكار وهمية أرى ان بعضها خطير وأنها لو طبقت لكانت نتيجتها غير معلومة”،مشددا على أنه لا يشكك في نزاهته الشخصية.
واعتبر ابن عاشور في تصريح اعلامي على هامش مشاركته في ندوة نظمها الإتحاد العام التونسي للشغل بعنوان “تسع سنوات بعد الثورة”،أن مسار الانتخابات الرئاسية افضى إلى مترشحين احدهما مظنون في نزاهته ومتهم في قضايا جزائية (في اشارة إلى نبيل القروي) وآخر يمارس الشعبوية في جانبها غير النافع للبلاد.
واوضح “سعيّد يمارس الشعبوية غير النافعة لدعوته للديمقراطية المباشرة..هو الرئيس الضد اي ضد الأحزاب وضد النظام النيابي وضد كل ما اكتسبنا بعد الثورة..هو كبعض القادة العرب منهم معمر القذافي تبنوا الديمقراطية المباشرة الجماهيرية وهو ما ضمنه في كتابه الأخضر ولكن انظروا ماذا كانت النتيجة”، مضيفا “بامكان مثل هذه الافكار ان تكون اوهاما وأن تدخل المجتمعات في ازمة سياسية وأن تؤدي إلى الاستبداد”.
وتوجه ابن عاشور (وهو أستاذ قيس سعيّد سابقا) بنصيحة إليه قائلا “نصيحتي اليك ان تكون واقعيا لا طوباويا وأفكارك قد تشكل خطرا لو طبقت”.
واعتبر ان الثورة نجحت بالحرية التي اكتسبتها الأحزاب والجمعيات وأنها لم تنجح في جانبها المجتمعي للأفراد والدولة بتفاقم العجز والمديونية والتوازنات المالية للدولة، مشددا على ضرورة التمسك بالمكسب السياسي المتعلق خاصة بحرية التعبير رغم الاخفاق.
وتابع ابن عاشور ان الأحزاب السياسية تعيش على هامش الحياة الواقعية المجتمعية وأنها لا تعيش حالة الطوارئ التي يعرفها المجتمع، ملاحظا التباطىء في تشكيل الحكومات انطلاقا من حكومات الحبيب الصيد ويوسف الشاهد والحكومة المقترحة، واصفا الحكومات المتعاقبة بعدم الاستقرار والجدية وبعدم الحوكمة الرشيدة.