الشارع المغاربي: أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020 انه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيش على وقعه البلاد يتعين على رئيس الحكومة القادم ان يضع نصب عينيه انقاذ البلاد وليس مستقبله السياسي مشددا على ان كل رئيس حكومة سيفكر في مستقبله السياسي لن ينجح.
وحول اختيار الياس الفخفاخ اوضح سعيدان لدى استضافته اليوم في برنامج “يوم سعيد” على الاذاعة الوطنية ان العبرة ليست في الشخص في حد ذاته بل في مدى وعيه بمشاكل البلاد وكيفية ايجاد الحلول لها وان الاهم من كل ذلك ان يتحمل هذه المسؤولية بفكرة اساسية تتمثل في الاقتناع بان دوره هو انقاذ البلاد وليس مستقبله السياسي.
واشار الى ان فترة الترويكا التي كان خلالها الفخفاخ وزيرا للمالية لم تكن الافضل من حيث التصرف في الشأن العام خاصة على مستوى الوضعين الاقتصادي والمالي لافتا بالخصوص الى ان تلك الفترة شهدت بداية الزيادات في الاجور غير المرتبطة بالانتاج والانتاجية وفتح باب الانتدابات في الوظيفة العمومية وغيرها.
واضاف ان من اوكد الاولويات ترميم العلاقأت مع المانحين الاجانب والتي اعتبر انها شبه معطلة لافتا الى ضرورة استغلال فرصة ما يسمى باجتماعات الربيع للصندوق والبنك الدوليين والتي تنعقد في افريل المقبل بالعاصمة الامريكية واشنطن.
وشدد سعيدان على ضرورة ان تتشكل الحكومة في اسرع وقت ممكن وان تكون فريقا فعليا وتقوم بتجهيز برنامج تذهب به الى هذه الاجتماعات مستغربا من تجاهل تونس المواعيد الاقتصادية الكبرى على غرار منتدى دافوس والملتقى الافريقي ومؤتمر برلين وغيرها .