الشارع المغاربي: نفى القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الخميس 23 جانفي 2020، وجود ما وصفه البعض بـ”المناورة السياسية” تتمثل في تكليف النهضة رئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد بمهمة ترشيح الياس الفخفاخ ،قائلا “هذه تخمينات خاطئة ولو ارادت الحركة ترشيح الفخفاخ لقدمته ضمن مرشحيها”.
واضاف الجلاصي لدى حضوره اليوم في برنامج “بوليتيكا” على اذاعة “الجوهرة اف ام”، “كان بودنا أن تكون شخصيات اخرى في هذا الموقع” مستدركا بالتشديد على ان الفخفاخ يستحق ايضا هذا التكليف،وعلق على الاخبار الرائجة بخصوص منح الكتل البرلمانية اضطراريا الثقة للحكومة لتفادي سيناريو حل البرلمان والعمل على اسقاطها لاحقا بالقول”حكومة اضطرارية لا يمكنها ان تدوم طويلا”.
وتوجه بثلاث نصائح للفخفاخ قائلا ” عليه تجاوز المناخات الانتخابية والسعي لاكبر حزام ممكن وعدم اقصاء اي شخص كفء ونظيف وليست لديه شبهات فساد وان يفتح الحوار مع كل الاطراف دون اقصاء” والثانية “أدعوه إلى عدم التفكير في الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 منذ الآن والا يترك هذا الانطباع فيجب على الحكومة أن تخدم الحكومة التي تليها والا تكون حكومته منصة للتيار الديمقراطي الاجتماعي”، مرجعا هذه النصيحة إلى وجود تخوفات لدى عدد من الاطراف السياسية والحزبية بأن الفخفاخ “خطير” في علاقة بامكانية اعتماده الحكومة كمنصة للانتخابات القادمة، مذكّرا بان التجربة السابقة لم تكن مطمئنة كثيرا (في اشارة الى رئيس حكومة تصريف الاعمال يوسف الشاهد).
وتابع الجلاصي “انصحه ايضا بالتميير بين الفخفاخ المترشح لرئاسة الجمهورية والفخفاخ المرشح لرئاسة الحكومة وبأنه عليه ترتيب الاولويات التنموية الاقتصادية الاجتماعية والابتعاد عن قضايا الهوية التي تقسم الشعب”، مشددا على ان الفخفاخ مطالب بتوسيع المشاورات وبعث رسائل طمئنة بخصوص مستقبله السياسي وتجنب الاحتكاك الاجتماعي.