الشارع المغاربي: تمرّ اليوم الخميس 6 فيفيري 2020 الذكرى السابعة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد ولاتزال رحلة البحث عن الحقيقة حول كل جوانب عملية الاغتيال الخسيسة متواصلة ، من خطط ومن مول ومن نفذ ، وتتزامن هذه الذكرى ، مع دخول وجوه العنف والغلو لمجلس نواب الشعب ومن نوابل الشعب اليوم من كان يحرض على العنف ومن كان يشجع على التسفير لبؤر التوتر ومن خاول طمس حقيقة الاغتيال وتوجيه سير الابحاث وتشويه عائلة الشهيد ، وحتى سرقة وثائق لها علاقة بالقضية.
ووجوه العنف ، أصبحوا أيضا يشاركون في مشاورات تشكيل الحكومة ، وكادوا ان يفرضوا عددا من ” أصدقائهم” بوزارات سيادية في حكومة الحبيب الجملي ، لولا الفشل في الحصول على تزكية البرلمان في جلسة عامة عقدت يوم 10 جانفي 2020.
ومنذ الاغتيال لليوم ، تحاول هيئة الدفاع تقديم المعطيات بخصوص هذا الملف ، اخرها ما قدمت حول ما تسميه بـ” الجهاز السري لحركة النهضة” ، والتي تقول انه متورط في اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي لتنضاف الى ذلك معطيات قدمتها يوم امس حول “وجود علاقة وصفتها الهيئة بالجوفاء وغير المعلنة بين حركة النهضة وتنظيم أنصار الشريعة” .
وكانت الهيئة قد اكدت يوم امس ان “تصنيف وزير الداخلية زمن الترويكا علي العريض انصار الشريعة كتنظيم ارهابي جاء بعد اتمام مهمة اغتيال البراهمي “وابرزت الهيئة على لسان العضو رضا الرداوي ان “احد المتهمين في قضية الاغتيال المدعو عبد ذي الاجلال والاكرام الورغي وهو ابن القيادي بحركة النهضة المنصف الورغي ، يعمل في منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وانه كان يلتقي بكمال القضقاضي وان اخر لقاء بينهما تم يوم 2 فيفري 2013 ـ( 4 ايام قبل اغتيال بلعيد) وانه كان يتدرب معه على استعمال السلاح “.
ويوم امس ، كشف هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي ايضا في ندوة صحفية ان عملية التفكيك ساعدت على التستر على القتلة وفي تعطيل الابحاث وكشفت الهيئة وجود متهمين على علاقة مباشرة بحركة النهضة على غرار الطاهر بوبحري مستشار على العريض ورضا الباروني عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة وكمال العيفي رئيس المركز الاسلامي بباريس .
واتهمت عضوة الهيئة ايمان قزازة،” النيابة العمومية بتحصين قيادات من حركة النهضة وعلى رأسها راشد الغنوشي” ، حسب ما نقلت عنها صحيفة الشروق في عددها الصادرة اليوم ، الذي قالت انه “لم يتم توجيه أية تهمة ضده “معتبرة ان” التحصين تم بالاعتماد على بعض الوسائل الاجرائية وذلك لرفع الصبغة الارهابية عن ملف الجهاز السري لحركة النهضة”.
واعلنت الهيئة أنه تم بحث ثالث بتاريخ 3 فيفري 2020 يتعلق بسرقة محاضر بحث المتهم عامر البلعزي والتي تتمحور حول اخفاء المسدسين المستعملين في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي واللذين ثم في مرحلة لاحقة القائهما في البحر .