الشارع المغاربي: قال رئيس كتلة الاصلاح حسونة الناصفي اليوم الخميس 6 فيفري 2020 “بما ان البلاغ المشترك للقاء الفخفاخ مع نبيل القروي والغنوشي وصف بالبنّاء والايجابي فأعتقد ان هناك متغيرات ستحدث في مسار تشكيل الحكومة … ما أكدناه منذ اليوم الاول لبداية المشاورات ان هناك خللا على مستوى المنهجية المتبعة من قبل الفخفاخ …خطأ منهجي في اختيار مكونات الحزام السياسي لحكومته … هناك أخطاء منهجية أخرى مثل تمسكه بالتمشي المتبع في تشكيل الحكومة والمبني على اقصاء أطراف بعينها.. اليوم هناك بداية تدارك للموقف وللاخطاء المنهجية المرتكبة …لننتظر ونرى باعتبار ان هذا غير كاف.
واكد الناصفي ان موقف الكتلة من مسار تشكيل الحكومة سيتحدد بعد الاطلاع على فحوى اللقاء الثلاثي الذي جمع الغنوشي والفخفاخ والقروي.
واعتبر الناصفي لدى حضوره في برنامج “هنا شمس ” :” خسرنا قرابة 20 يوما في جدل تشريك قلب تونس في الحكومة من عدمه …وكل المكونات السياسية أكدت ذلك ورفضت اقصاء أطراف دون غيرها من المشاورات… اختيار المعارضة لا يتم من قبل المكلف بتشكيل الحكومة وانما على ضوء برنامج يقع طرحه والاحزاب هي التي تختار المصادقة عليه من عدمها …ارجو تدارك الامر واتمني ان يخرج هذا اللقاء بنتائج ايجابية ..لان البلاد لم تعد تحتمل أكثر… تشنج وغموض على الساحة السياسية …تخوف من تبعات الخيارات السياسية للمكلف بتشكيل الحكومة ..أتمني ان تكون للقاء مخرجات ايجابية”.
وأضاف :”أعتقد ان اللقاء يمكن أن يُغيّر في مسار مشاورات تشكيل الحكومة ولا أعتقد انه سيكون هناك تغيير سلبي لانه باستثناء كتلة ائتلاف الكرامة كل الاطراف السياسية لم تكن تعارض توسيع الحزام السياسي حتى التيار الديمقراطي مع الانفتاح على كل الاطراف لذلك لا أعتقد انه ستكون هناك مشكلة لتكوين الحزام السياسي الذي ينتطره الفخفاخ والذي سيوفر له الاغلبية المريحة في البرلمان…الاغلبية التي اختارها الفخفاخ في بداية المشاورات لن توفر له الحزام السياسي الذي يضمن مرور حكومته وحديثه عن وجود 160 نائبا يدعمون حكومته يطرح أكثر من نقطة استفهام …لاننا لم نر لهم أثرا …أعتقد انه خطا خطوة ايجابية اليوم بلقائه القروي واتمني ترجمتها في الواقع السياسي وألا تبقي مجرد كلام”.
وتابع :اللقاء كان بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي… كان من المفروض ان يعقد في مجلس نواب الشعب …ازدواجية مهام الغنوشي ستبقي تثير اشكاليات عديدة …الامس أدلى بتصريح كرئيس لحركة النهضة …اليوم تحرك كرئيس مجلس نواب الشعب …يجب ان تتوضح هذه الامور حتي نتمكن من الوصول بالبلاد الى بر الامان”.
وأكد الناصفي “ستكون لنا لقاءات مع قلب تونس وحركة النهضة وخاصة نبيل القروي وسنطلّع على فحوى اللقاء..كتلة الاصلاح كانت على علم باللقاء..كتلة الاصلاح غير معنية يمشاورات تشكيل الحكومة …الاطراف المكونه للكتلة هي المعنية بالمشاورات …”.
وقال :”إذا سقطت حكومة الفخفاخ … ستكون هناك مدة زمنية تفصلنا عن مدة الاربعة أشهر التي يستطيع بعدها رئيس الجمهورية حلّ البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة … هناك فرضية لسحب الثقة من حكومة تصريف الاعمال بعد التصويت على حكومة الفخفاخ …يتم بعدها اقتراح رئيس حكومة جديد …هناك استشارات قانونية في هذا السياق تفضي الى دستورية هذا الاجراء” مضيفا”نريد مشروعا يُخرج البلاد من أزمتها السياسية ..يجب على كل الاطراف ان تقدم تنازلات بشرط الا تكون على حساب مصلحة البلاد”.