الشارع المغاربي: قال الناشط السياسي أحمد نجيب الشابي مساء اليوم الثلاثاء 18 فيفري 2020 “البلاد الاَن في حاجة الى حكومة انقاذ …نحن نحترم مؤسسات الدولة …المؤسسات ستفضي الى حكومة محاصصة حزبية …بعد تشكلها يجب ان تستجيب هذه الحكومة الى انتظارات التونسيين وتشرك كل القوى الحية من أجل تحقيق انتظارات الشعب”.
وفي رده عن سؤال حول الجدل القائم بين الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة حول وزارة الاتصالات والتكنولوجيا قال الشابي لدى حضوره في برنامج “تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي ” مستقبل البلاد يتوقف على كسب رهان الثورة الرقمية … الصراع على هذه الوزارة هو صراع على المعلومات التي تهم الحياة الشخصية للمواطنين والتي تريد ان تستثمرها القوى السياسية في صراعاتها الانتخابية…شعارها :هذه الوزارة من نصيبي أو لا تكون…عوض ان تكون هذه الاطراف في قلب الحوار البرنامجي وبتم اختيار الشخصيات الاكفئ لخدمة تونس وليس احزاب تونس…مع الاسف ليس هو الحال الان …البلاد ام تعد تحتمل ولا تحتمل هذا الوضع لمدة 5 سنوات أخرى”.
وأضاف الشابي “البلاد في طريقها الى أزمة من نوع الازمة اللبنانية…اذا لم يقع استباق الازمة عن طريق مؤتمر للانقاذ يقع فيه رسم الاولويات وجمع كل القوى لتحقيقها…يا حبذا لو بادر رئيس الجمهورية بهذا المؤتمر والا فيمكن لرئيس الحكومة فعل ذلك باعتباره رئيس السلطة التنفيذية وله كل الصلاحيات والا فإني أعتقد ان اتحاد الشغل يمكنه ذلك …كثير من المنظمات…كثير من الكفاءات يمكنها ان تبادر بشكل مستقل وتخلق قوة ضغط تجعل السلطات العمومية تأخذ انتظارات التونسيين مأخذ الجد” .
وتابع :”الفخفاخ لم يتصل بي ولم ألتق به وأحترم اختياره…كل المحيطين بالفخفاخ كانوا أعضاء سابقين في الحزب الديمقراطي التقدمي…أحترم قراره وليس لي أي طموح شخصي …بعض القوى لا ترغب في ان أكون طرفا في هذه المشاورات”.
وبخصوص قراءة رئيس الجمهورية للفصل 89 من الدستور قال الشابي :”استمتعت ولاول مرة بقراءة قيس سعيد للفصل 89 لانه رجل قانون وبين أن الازمة الحالية تقتضي اللجوء الى الفصل 89 وليس الفصل 97 …من الناحية المنطقية والقانونية قدم سعيد حلا للمشكل ولكنني تمنيت لو لم يتدخل في هذا السجال بين الفرقاء السياسيين لمحاولة محاسبة بعضهم البعض …فرضية سحب الثقة من حكومة الشاهد لم تعد مطروحة لان حكومة الشاهد انتهت ورئيس الجمهورية هو من كلّف الشاهد بتسيير الاعمال وبالتالي حكومة الشاهد ليست مسؤولة سياسيا ولا يمكن تحميلها المسؤولية وسحب الثقة منها”.
وفي تقييمه لاداء رئيس الجمهورية قال الشابي :”أداء قيس سعيد ضعيف ….مثلا في مؤتمر دولي كل الاطراف الدولية تقوم بواسطات لاخذ مواعيد مع نظرائها في البلدان المتقدمة أو غيرها وتونس الدعوات تنهال عليها ولا تستجيب لها …المنتدى الافريقي لم نشارك فيه…كان من المفروض على سعيد ان يتحلى بروح المبادرة في عديد الميادين ويحتل موقعا أكبر ويصارح التونسيين من دون لغة المؤامرات …في كل خطاب نكتشف مؤامرة جديدة …ليس هناك مؤامرات …هناك أزمات لها قوانينها الاجتماعية وحلولها الواقعية..مع كامل احترامي للشرعية التي يتمتع بها اتمنى ان أراه أكثر مبادرة في الحياة الوطنية الداخلية والخارجية”.
واعتبر الشابي ان أزمة تشكيل الحكومة هي أزمة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي قائلا”هذا هو السبب الرئيسي لان المحور القائم بين سعيد والفخفاخ قوبل بالرفض من النهضة والتي تعمل على تفكيكه”.