الشارع المغاربي: اكد الصادق الحبوبي امين مال الغرفة الوطنية للمخابز اليوم الاثنين 31 جويلية 2023 ان ازمة الخبز في طريقها للانفراج فعليا منذ 3 او 4 ايام بعد اقرار وزارة التجارة وديوان الحبوب زيادة ب20 بالمائة في كميات الفارينة المخصصة للمخابز المصنفة مبرزا ان الدولة وفرت احتياطيا من الفارينة يكفي الى غاية شهر سبتمبر المقبل.
وقال الحبوبي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام”:” الازمة في طريقها الى الحل بعد توفير كميات اكثر من العادية من الفارينة فلنا نحن اصحاب المخابز حصص شهرية من الفارينة ووزارة التجارة وديوان الحبوب اتخذا قرارا باضافة 20 بالمائة من الكميات المخصصة لكل مخبزة والحمد الله الازمة بدات في الانفراج منذ 3 او 4 ايام ..بقي ان هناك اشكالا كل يوم احد يتعلق بيوم الراحة بالنسبة للمخابز ووزارة التجارة اتخذت قرارا في الغرض وان شاء الله يصدر القرار في القريب العاجل.”
وبخصوص سبب الازمة قال الحبويي” كان هناك خلل على مستوى بعض المطاحن وليس كلها التي لم تكن تمكننا من الحصص الخاصة بنا وتقدم الفارينة للمخابز العشوائية (المخابز العصرية) اكثر مما تقدم لنا نحن .. هناك تلاعب على مستوى بعض المطاحن وهناك اناس معينون ومعروفون لدى الدولة يتلاعبون بالفارينة واتخذت الدولة قرارا وان شاء انطلاقا من هذا الاسبوع ستختفي الطوابير من امام المخابز “.
واضاف “الفارينة الرفيعة مدعمة باكثر من النصف فسعرها 180 دينارا وهم يحصلون عليها بسعر 65 دينارا …هذا الاشكال الذي نادينا بفضه فالدولة تخسر يوميا قرابة مليار وحوالي مليار و 700 الف دينار او قرابة مليارين من السميد والحال ان البعض يستعمله علفا … هناك حوت كبير يلعب في الاقتصاد التونسي فالفارينة من حق المواطن وليست للمخابز فنحن مجرد وسطاء وهذا دورنا الذي نقوم به ولكن هناك اناس بعد الثورة تدخلوا في القطاع وسببوا لنا المتاعب وبعضهم استقووا قليلا على الدولة “.
وتابع ” نحن نستهلك في تونس حوالي 10 ملايين باقات يوميا وربما اكثر بحكم فترة الصيف والسياحة ويمنع على الخباز المصنف بيع “باقات” تزن اقل من 220 غراما والخبز كبير الحجم بوزن 400 غراما بسعر 230 مليما واي خباز يخالف ذلك يتحمل مسؤوليته والسؤال في ما يتعلق بالتخفيض في الوزن هل هو خباز مصنف ام عشوائي ؟ الدولة وفرت احتياطيا من الفارينة يكفي الى شهر سبتمبر.. التلاعب بالخبز يتم عن طريق المخابز العشوائية …بعض المطاحن تتولى دعم المخابز العشوائية وتمدها بالفارينة اكثر من المخابز المصنفة فأصبحت تعمل أكثر … هناك مطاحن أصبحت متنفذة وترفض حتى تزويد المخابز بالفارينة وهذه المطاحن اصبحت تتقوى على الدولة وهناك مطاحن تتحصل على حصص من الفارينة أكثر من مطاحن اخرى …ولوزارة التجارة وديوان الحبوب كل المعطيات …وهناك مطاحن اصبحت ترفض تزويد المخابز وهذا حصل في باجة مثلا خلال شهر رمضان الماضي … ويمكن القول انه توجد احزاب وراء بعض المطاحن.”
وتوجه الحبوبي في الاخير بنداء الى رئيس الجمهورية لتمكين المخابز المصنفة من مستحقاتها المقدرة بحوالي 252 مليون دينار عن حوالي 15 شهرا متخلدة بذمة الدولة لفائدة 3317 مخبزة.
