الشارع المغاربي: قال رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي مساء اليوم الجمعة 28 فيفري 2020 “ دور حزب قلب تونس هو المعارضة… النظام السياسي والقانون الانتخابي لا يسمحان للحزب الفائز بأن يحكم لوحده.. إذن فالنظام الانتخابي فرض أن يكون الحكم بالتوافق…هناك أخطاء في الكاستينغ … الشاهد كان يريد أن يبقى في السلطة منذ أن أصبح رئيس حكومة.. . الحبيب الصيد ويوسف الشاهد من نداء تونس وبالتالي لديهما شرعية لكن الفخفاخ مُسقط، حل بالمرتبة الأخيرة في الانتخابات… رئيس الجمهورية هو من أخطأ في تأويله مسألة الأقدر …نحن في موقع مريح،.. ومتأكد من أن هذه الحكومة لن تدوم، لأنّ النهضة خرجت في مجلس الشورى وقالت لا أعمل مع التيار والشعب،.. الفخفاخ نجح في أن يشكّل حكومة رغم ذلك متكونة من التيار والشعب والنهضة.. إذن فهو من اختار هذا الحزام وعليه أن يتحمل مسؤوليته…نحن لن نصوّت للمشاريع باعتبارنا في المعارضة.. وسنسعى إلى أن نصل للحكم بعد أن نُسقط الحكومة…نحن حزب عقائدي وعقيدتنا هي مقاومة الفقر، وأن نجد حلولا لمن لا حل له فالبنك الدولي اليوم لا يتحدث إلا على مقاومة الفقر، مليون تونسي يعيش في الإنعاش اليوم، والتوانسة فيهم طبقة العيّاشة التي ستصبح فقيرة أيضا … قلب تونس سيدافع عن المواطنين ولمن صوّتوا له …المشكلة في هذه الحكومة أنها تضم عباد قُدم وفيهم ناس دغمائيين.. وإن كان لزاما أن أحكم معهم، فذلك يكون برؤية أخرى وبرنامج آخر”.
وأضاف القروي لدى حضوره في برنامج “كلوب إكسبراس” : “الأقدر هو من يقدر على تجميع أكثر أصوات …قيس سعيّد لم يتشاور مع الأحزاب بل أعطانا امتحانا كتابيا… كثر الهم يضحّك.. روح الدستور تقول إن هناك أشخاصا مقترحون لرئاسة الحكومة تحصلوا على 107 أصوات واتفقت عليهم أحزاب كبرى …هذه الحكومة هي حكومة الرئيس فهو من اختارها وسيتحمل مسؤوليتها إن نجحت أو فشلت …حسب ما فهمنا هو من قال لقلب تونس “لا” إذن فإلياس الفخفاخ ليس رئيس حكومة بل هو وزير أول.. وإذا كنّا سنتحول لنظام رئاسي علينا إذن أن نغيّر الدستور …لا علاقة تجمعنا برئيس الجمهورية ولا يمكن أن نقول عن سعيّد إنه مشروع دكتاتور لكن ما مشروعه السياسي؟ ربما هو يطبّق في برنامجه المتمثل في حل البرلمان واللجان الشعبية ويريد ان يبدأ من تحت… يفكّرني شوية في القذافي.. الباجي قائد السبسي كان يملك حزبا في البرلمان فهو قادر على المبادرة والطرح، أما رئيس الجمهورية الحالي فلا يملك حزبا في البرلمان، لكنّه دبّر حكومة”.
وتابع :”كان من الأجدر أن نرشّح شخصا من النهضة بدل الحبيب الجملي وأن تستشيرنا في اختيارها لكنّها اختارت أن تأتي بالجملي الذي فشل وجاء الفخفاخ الذي دبّر راسو باش لقى حزام… ربي معاه وأكهو …نحن فوجئنا حين سمّاه رئيس الجمهورية وخاصة حين قال إن شرعيته سيستمدها من الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.. هذه دمغجة ..لو لم توافق عليه حركة النهضة راهو طاح قبل ما يمشي” .
وبخصوص علاقة قلب تونس بالنهضة قال القروي: “النهضة لديها برنامج وقلب تونس لديه برامج على عكس بقية الأحزاب وحين قالت لا ندخل الحكومة إلا بقلب تونس فهي تحدثت عنّا كحزب ثان، له وزنه… ماثماش قطوس يصطاد لربي”.
وبخصوص ظهوره في المناظرة التلفزية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قال القروي “قبل الاعتقال كان لديّ أكثر الأصوات.. الانتخابات تكسّرت عند الاعتقال، وهي وصمة عار،.. وبما أنّ العملية مشوّهة منذ البداية فالنتيجة جاءت مشوّهة …الطبيب منعني من الذهاب للمناظرة، وكنت أعرف أنه مستحيل أن أعود من جديد في السباق الانتخابي، لكني أصررت على الحضور لأشكر من ساندني ودعمني .. الانتخابات الرئاسية مزوّرة لأنّ الاعتقال كسّر الانتخابات”.