الشارع المغاربي: أكّد وزير الصحة عبد اللطيف المكي اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020 أنّ الاطارات الصحية جاهزة للعمل ليلا نهار لحماية البلاد من انتشار فيروس “كورونا” قائلا “حتى ينجح هذا العمل ،يتطلب الخبرة العلمية وهي موجودة ويتطلب بعض التجهيزات الخاصة وهذا متوفر رغم الظرف الاقتصادي (الصعب) ويتطلب كذلك تعاون المجتمع في تطبيق تعليمات أعوان الصحة سواء الحجر الذاتي أو طريقة تلقي الخدمات الطبية بالنسبة لمن لديهم اعراض الاصابة”.

وأضاف المكي خلال مداخلته اليوم ببرنامج “أحلى صباح” على إذاعة “موزاييك أف أم”: “الانخراط المجتمع بطريقة طوعية في حملة مكافحة انتشار فيروس كورونا .. هذا ضروري جدا لأنّنا لاحظنا أنّ أكبر نقطة ضعف في خطة المواجهة ، هي بعض المواطنين الذين لا يمتثلون للحجر الصحي الذاتي في منازلهم ولا يلتزمون به ويخرجون من المنزل وهذا يعرض صحة المواطنين الى الخطر…حتى أنّ المرض يعيش اكثر داخل الجسد لأنّ الراحة هي جزء من العلاج” راجيا أن يجد أعوان الصحة التعاون الكافي.

وأشار الى أنّ الاطارات الطبية والصحية يشتغلون ليلا نهارا في اكثر من موقع حدودي وفي كلّ المدن والقرى، مؤكدا على قدرة تونس على الخروج من هذه المرحلة بأقلّ الأضرار.

ولفت الى أنّ عدد المصابين مرشح للارتفاع والى أنّ الاطارات الطبية مازالت الى حدّ الآن بصدد معالجة المسار الذي مرّ به المريض الثاني بجهة المهدية، قائلا “كل مكان ذهب اليه او سيارة صعد فيها او اشخاصا استقبلهم… اجرينا عليهم تحاليل ومثلما سجلنا امس حالة في محيطه العائلي من الممكن أن نسجل حالات أخرى ومن الممكن كذلك عدم تسجيل اية حالة ويمكن أن نجد حالة وافدة أخرى من هنا أو هناك” موضحا ” لدينا تخوفات من انفلاتات الحجر الصحي الذاتي التي قد تسبب عدوى “.

وشدّد المكي على أنّ “الأجنبي المقيم في بلادنا نعتربه كذلك تونسيا ونطبق عليه كل الاجراءات اللازمة من حيث الحقوق أو الواجبات” مضيفا أنّه يخشى تفشي فيروس “كورونا” أفقيا نتيجة عدم الالتزام بتعليمات الوقاية والحجر الصحي .

وبخصوص المواطن المصاب (83 سنة، أصيل ولاية بنزرت) الذي تعمّد الفرار من الحجر الصحيّ إلى “ستراسبورغ” جوّا يوم أمس الاثنين، أكّد وزير الصحة أنّه تمّ إبلاغ السلطات الفرنسية فور مغادرته لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنه، معتبرا أنّه من المؤسف وجود مثل هذا السلوك لدى مصاب. 

وأشار المكّي الى أنّه من الطبيعي تسجيل حالات مصابة بفيروس “كورونا” في تونس نظرا للحالة العامّة التي يمرّ بها العالم خاصّة مذكرا بان الأقاليم المنفتحة على البلاد مثل ايطاليا سجّلت تفشيا للفيروس.