محور الاختلاف تمحور حول موقف من ايران والحوثيين ، فبينما جاء في “واس” ان الرئيس سعيد اعرب “عن استنكار بلاده لإطلاق الميليشيا الحوثية المدعومة من ايران صاروخين بالستيين على المملكة” ، لم يتضمن بلاغ الرئاسة اية اشارة كانت لهذا الموقف بما يشير الى فرضيتين اثنتين اما الى ان الرئيس تجنب نقل هذا الموقف في بلاغ الرئاسة وهو الذي تطارده روايات حول علاقات “وطيدة” مع ايران ، وجاء بعضها بشكل صريح وحتى خطير مثلا في مقالات الفيلوس ابو يعرب المرزوقي ، او ان السعودية وظفت المكالمة و” حشرت” ايران في البرقية ، بشكل مجانب للحقيقة .
وهذا الامر يذكر بما جدّ ابان الزيارة الغريبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى تونس ، والاختلافات الكبيرة في نقل تفاصيلها بين انقرة وتونس ، بتشديد اردوغان على دعم تونس التدخل العسكري التركي في ليبيا ونفي الرئاسة بشكل رسمي مساندتها ذلك ودخولها لعبة المحاور ، وزادت تصريحات المستشارة رشيدة النيفر من الضبابية حول فحوى الزيارة بعد ان نشبت اليها تصريحات في “سكاي نيوز” ، تم بعد ذلك تعديلها دون اصدار تكذيب رسمي لوسيلة الاعلام التابعة للامارات، بخصوص تصريحات النيفر الاولى التي اكدت فيها ان تركيا طلبت تمكينها من إتاحة تونس أراضيها للقوات التركية من أجل التدخل العسكري في ليبيا.
وبالعودة الى المكالمة ، فقد ابرزت رئاسة الجمهورية أنّ الرّئيس قيس سعيّد أجرى مساء أمس الأربعاء 1 أفريل 2020 مكالمة هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، مبرزة أنّهما تطرقا للوضع الصحي العالمي وضرورة توحيد الجهود بين كل الدول لمواجهة جائحة “كورونا” التي لم تعرف الإنسانية مثيلا لها من قبل على مستوى انتشارها.
ونقلت عن ملك السعودية دعمه لهذه المبادرة، واشارته إلى أن قمة العشرين التي انتظمت مؤخرا دعت بدورها إلى توحيد الجهود على المستوى العالمي لمواجهة هذا الوباء.
يُشار الى أنّ وزارة الخارجية كانت قد اكدت ان تونس دعت الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وتقديم مشروع قرار لعرضه على المجلس من أجل البحث عن حلول على المستوى الأممي لمقاومة تفشي جائحة “كورونا”.