الشارع المغاربي: بعد 76 يوما من “الموت الارادي” تنفست مدينة ووهان الصينية الحياة بعد أن رفعت عنها القيود التي فرضت عليها إثر تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث كانت أول مدينة في العالم يظهر فيها الفيروس الفتاك.
وبدأت سلطات ووهان بالسماح للناس بمغادرتها، اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ عزلها قبل أكثر من شهرين ونصف لاحتواء تفشي الفيروس ورغم المخاوف من موجة ثانية من العدوى إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان.
وكانت السلطات الصينية قد عزلت المدينة، التي يقدر عدد سكانها بنحو 11 مليون نسمة، يوم 23 جانفي بعد أن أصبح واضحا أن الفيروس الذي ظهر أواخر ديسمبر 2019 شديد العدوى ومميت.
وغادر أول قطار يحمل مسافرين إلى خارج ووهان، مركز إقليم هوبي وسط الصين، بعد منتصف ليل الثلاثاء بخمسين دقيقة، وفُتحت الطرق السريعة أمام السيارات للخروج من المدينة في التوقيت نفسه تقريبا، حسب ما ذكرت رويترز.
ونقل تلفزيون الصين عن هيئة السكك الحديدية قولها إن 55 ألف شخص غادروا ووهان بالقطار الأربعاء، وذلك استنادا إلى مبيعات التذاكر.
وكان عدد الوفيات في ووهان قد بلغ 2571 شخصا، أي نحو 80 في المائة من إجمالي الوفيات في الصين حسب الأرقام الرسمية.
وفي ذروة العزل، اضطر السكان الى البقاء في بيوتهم، وتحولت ووهان إلى مدينة أشباح، حيث كانت الشوارع خالية ولا يوجد فيها سوى دوريات الشرطة وسيارات الإسعاف.
ومع تراجع الإصابات وحدة الوباء، بدأت السلطات بتخفيف هذه القيود في الأيام القليلة الماضية.
يشار إلى أنه لم يسجل في البر الصيني الرئيسي أية وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا امس الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ تفشي الوباء بينما تم تسجيل إصابتين جديدتين فقط في ووهان خلال الأسبوعين الماضيين.
ورغم عودة الحياة بشكل تدريجي الى المدينة دعت السلطات سكان ووهان إلى عدم مغادرة الأحياء التي يعيشون فيها ولا مغادرة المدينة ولا الإقليم إلا للضرورة.