الشارع المغاربي: أكّد مدير عام المخبر الوطني لمراقبة الأدوية شهاب بن ريانة اليوم الجمعة 10 أفريل 2020 أنّ الأقنعة مُتعدّدة الإستعمال التي سيتمّ تصنيعها قريبا لحماية المواطنين من تفشّي وباء “كورونا” المُستجد في البلاد ، لن تنزل السوق إلاّ بعد التأكّد من مدى فعاليتها .
وقال بن ريّانة خلال مُداخلته اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: ” يوجد حتّى الآن نوعان من الكمامات وهما الكمامة الجراحيّة المعروفة بـffp2 والكمامة التي يستعملها الأشخاص الذين يتعاملون مُباشرة مع أمراض مُعديّة… والنوعان مخصّصان في الأصل لمهنيي الصحّة بالإضافة الى أنّهما يُستعملان مرّة واحدة” مُشيرا إلى أنّ الكامة الجراحية تستخدم لـ4 ساعات كأقصى تقدير وان الكمامة الأخرى ليوم فقط .
وتابع “في اطار التوجه نحو ايجاد نوع بديل من الكمامات تم تصنيع كمامة متكوّنة من 3 طبقات من الأقمشة لتكّون بهذه الطريقة حاجزا لا يسمح بمرور الفيروس وأكثر معيار مهم في صناعتها هو التصفيّة.. اذن فحجم الفيروس لا يمرّ والغبار لا يمرّ” مُتابعا “والمعيار الثاني هو ألا تعرقل الكمامات عمليّة التنفس والمعيار الثالث يتمثّل في إمكانيّة غسلها وإعادة إستعمالها “.
وبالنسبة لكيفيّة التثبّت من تلبية الكمامات الجديدة هذه الشروط ، قال بن ريّانة ” التصنيع تمّ تحت إشراف لجنة مُشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الصناعة ونحن قدمنا المواصفات التي نريدها وكيف يجب أن تتم عمليّة التصنيع لوقاية المواطنين” مُضيفا ” هذا تم بتنسيق مع المركز التقني للنسيج وتعامل معنا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وجامعة النسيج بالإضافة إلى عدّة أطراف أخرى من الوزارتين” لافتا الى أنّ المركز الوطني للنسيج هو الذي سيقوم بإختبارات على الكمامات وعددها 4 تقريبا لمعرفة مدى فاعليتها.
وجدّد بن ريانة تأكيده “لن تنزل الكمامات السوق إلاّ وهي تامّة الشروط ولها فاعليّة وهذا هو الهذف المطلوب”.
يُشار إلى أنّ الناطقة الرسميّة بإسم الحكومة أسماء السحيري، كانت قد أكّدت يوم أمس الخميس أنّ البلاد في حاجة لما يفوق 30 مليون كمّامة لتغطيّة حاجات المواطنين وحمايتهم عند الخروج بعد إنتهاء فترة الحجر الصحي الشامل .