الشارع المغاربي-قسم الاخبار: طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الجمعة غرة ماي 2020 ” السلط العليا في تونس” بـ”اتخاذ التدابير السياسية والاقتصادية الكفيلة بتوفير الشغل لكلّ طالبيه” مؤكدة أن أعدادهم صارت بمئات الآلاف ودعت في سياق متصل الى ادخال التعديلات الضرورية على المنظومة التربوية بما يكفل الشغل لكل خريجي الكليات والمدارس العليا.
وشددت المنظمة في بيانها بمناسبة عيد الشغل ، على ضرورة ان تضع الحكومة ” حدّا للتشغيل الهش ولابتزاز أصحاب الشهائد العليا بتشغيلهم في صيغة التعاقد وأن تتخذ القرار السياسي الجازم في انتدابهم”.
وأجيت الرابطة “المنظمة الشغيلة التونسية العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل ” معتبرة انها حققت مكاسب للعمال وانها تولي رعاية خاصة لشؤون الفئات الهشة والضعيفة وانها تتابع من قريب ما تتخذ السلط العليا من تدابير تخص الخدمات العمومية كالتعليم والصحة والتأمين على المرض وغيرها من الخدمات “.
وتابعت في بيانها” تشارك الرابطة العاملات والعمال بالفكر والساعد في تونس وفي العالم احتفالهم بعيد العمال العالمي تخليدا لذكرى نضالات وتضحيات عمالية مريرة منذ نهاية القرن التاسع عشر وإلى اليوم وتثمّن ما حققت الطبقة الشغيلة من مكاسب تجسّمت في المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية رغم ما عرفت من تعطيلات في سبيل إقرارها والإجماع عليها منذ منتصف القرن الماضي”.
واعربت “عن تضامنها مع مختلف فئات العمال في تونس وفي العالم في نضالاتهم من أجل الرفع من أجورهم بما يتلاءم والجهود التي يبذلونها في الشغل ومن أجل تحقيق شروط العمل اللائق والمتناسب والكرامة البشرية كما تنص على ذلك مرجعيات منظمة العمل الدولية” مطالبة منظمة العمل الدولية بإدخال التشريعات الضرورية التي تأخذ في الاعتبار المعطّلين عن العمل والتشغيل الهش وألا تترك هذا المجال لاجتهادات أصحاب الأعمال ورؤوس الأموال وحدهم
وذكرت بأنّ القيمة الجامعة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية جميعها والتي تترجم في صيغة خدمات عامة هي قيمة الكرامة وانها تتعهّد لذلك بالدفاع عن كلّ المحتاجين والمظلومين دون ميز عرقي أو جنسي أو عمري وتعتبر نفسها في خدمة كلّ المستضعفات والمستضعفين والمعدمات والمعدمين.