الشارع المغاربي: بعد اعلان رئاسة الجمهورية مساء أمس الخمبس 7 ماي 2020 عن “سماحها بنزول طائرة تركية محملة بمساعدات طبية موجهة إلى الأشقاء في ليبيا بمطار جربة جرجيس الدولي “حطت فجر اليوم الجمعة 8 ماي بمطار جربة جرجيس الدولي طائرة تركية اتضح انها محمّلة بـ3 أطنان من المساعدات الطبيّة لكل من تونس وليبيا تتمثل في وسائل وقاية من فيروس “كورونا” المستجدّ.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن مستشار وزير الصحة المكلف بالملف الاجتماعي حسين العزي توضيحه أن الصيدلية المركزية ستستلم حصّة تونس لتوزيعها لاحقا على الهياكل الصحية المعنيّة وانه سيتم حفظ المساعدات المخصصة لليبيا في مخازن المطار في انتظار اتمام اجراءات تسليمها مشيرا الى أن السلطات التونسية ستتولى تسليم حصة ليبيا الى الأطراف المعنية عبر معبر راس جدير الحدودي.
وأفاد العزي ان المساعدات الموجهة لتونس تتضمن 250 ألف كمامة جراحية و100 وحدة من واقيات الوجه و200 واقي عيون و100 كمامة فئة “آن-95″، و500 بدلة واقية و500 لتر محلول كحولي معقم وان المساعدات الموجهة الى ليبيا تضم 200 ألف كمامة جراحية، و70 واقي وجه و300 واقي عيون و120 كمامة “ان-95” و600 بدلة واقية و400 لتر محلول معقم.
ونقلت الوكالة عن سفير تركيا بتونس توضيحه أن الهبة الموجهة الى تونس تتنزل في إطار التضامن بين البلدين من أجل مكافحة فيروس “كورونا” المستجد، ودعم جهود تونس في التصدي لهذه الجائحة مشيرا الى أن السلطات التونسية سمحت بتلقي الحصة التونسية والليبية معا نظرا لقرب مطار جربة جرجيس الدولي من التراب الليبي على ان تتولى مهمة تسليمها الى الجانب الليبي بعد استكمال الاجراءات اللازمة حسب قوله.
وقد خضعت هذه المساعدات، الى عمليّة مراقبة وكشف عبر آلة “السكانير” التي تم تركيزها للغرض، كما تم تعقيمها في فضاء الخزن.
يذكر ان بلاغ رئاسة الجمهورية ليوم امس لم يشر الى ان الطائرة التركية التي تم السماح لها بالنزول في مطار جربة تحمل على متنها أيضا مساعدات موجهة لتونس بما يطرح تساؤلا عما اذا لم يكن قد تقرر إلحاق مساعدات تركية لتونس أيضا ضمن نفس الرحلة لتبرير وتمرير الشحنة التركية الى طرف ليبي مدعوم من طرف اسطمبول حاصة بعد تردد انباء منذ أشهر حول وجود اتفاق بين تونس وتركيا على فتح المجال الجوي والارضي لارسال مساعدات عسكرية لقوات فائز السراج المدعومة من طرف تركيا وهو ما نفته السلطات التونسية وأكدت على ان ذلك غير وارد باعتبار ما يمثل من مسّ من سيادة الدولة واستقلالها.