الشارع المغاربي: اعتبر النائب مبروك كورشيد اليوم الاربعاء 27 ماي 2020 ان “تهنئة رئيس البرلمان راشد الغنوشي فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية بالاستيلاء على قاعدة الوطية العسكرية خطيئة في حق تونس وموقف وصفه بـ”مشين“.
واكد كورشيد في مداخلة له في برنامج”90 دقيقة ” على اذاعة “ifm” ان “الخطير لا يتمثل في استحواذ رئيس البرلمان راشد الغنوشي على صلاحيات رئيس الجمهورية وانما في التهنئة بالاستيلاء على قاعدة عسكرية بل واعادة التهنئة” .
واوضح ان “قاعدة الوطية العسكرية تأسست سنة 1947 وليس مثلما يروج سنة 1942 وان الامريكيين ساهموا في لبنتها الاولى” مشيرا الى ان “هذه القاعدة تعززت في عهد القذافي واضحت تتكون من 7 طوابق ومجهزة حتى لمواجهة الضربات الذرية وغيرها”.
وتابع “الولايات المتحدة الامريكية وبعد التطبيع مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي طلبت بتمكينها من تحويل هذه القاعدة الى مقر لقيادتها العسكرية بافريقيا “افريكوم “”مؤكدا ان” القدافي رفض هذا الطلب بشدة ” مشيرا الى ان “امريكا تقدمت بنفس الطلب الى تونس” .
واضاف انه يغيب عن البعض ان هذه القاعدة اصبحت الان تحت الحلف الاطلسي باعتبار ان تركيا جزء من هذا الحلف مستغربا من تجاهل وقوع هذه القاعدة تحت قوة أجنبية قال انها قادرة على استجلاب الارهاب وهي تركيا.
وحول الموقف التونسي الذي يتمسك بالشرعية الدولية في ليبيا اوضح ان الشرعية الدولية المنبثقة عن اتفاق الصخيرات اقتضت ان يصادق عليها برلمان طبرق والذي ذكر بانه المؤسسة الوحيدة المنتخبة مشيرا الى ان ذلك لم يحصل وشدد على ضرورة النظر الى هذه الشرعية بجانبيها.
ولفت كورشيد الى ان الرئيس الجزائري اصبح يتحدث عن مفهوم جديد في ليبيا وهو الشرعية الواقعية معتبرا ان الغوص في الشان الليبي خطأ جسيم.