الشارع المغاربي-وكالات: أثارت حادثة تحرّك رضيع حديث الولادة داخل الكفن في مصر اليوم الأحد 31 ماي 2020 بعد سحبه من رحم أمه بحجة وفاته، جدلا واسعا واستهجانا كبيرا بعد أن تبيّن أنّه لا يزال على قيد الحياة قبل دقائق فقط من دفنه.
ونقلت وسائل اعلام مصرية أنّ الحادثة وقعت في محافظة أسيوط، موضّحة أنّ الأم كانت قد شعرت بآلام خلال حملها في الشهر الثامن، وأنّ طبيبها أبلغها بأن جنينها توفي في أحشائها، مشيرة الى أنّه تمّ اخضاعها بعد ذلك لعملية قيصرية لإخراج الجنين لدفنه، والى أنهم اكتشفوا بعد غسله وتكفينه أنه لا يزال على قيد الحياة.
وأكّدت وسائل الاعلام أنّ الرضيع هو الأول لوالديه بعد انتظار دام 7 سنوات من الزواج وأنّ الطبيب سلّم بعد عملية جراحية استمرت ساعتين جثمان الرضيع لأهله لدفنه.
ولفتت الى أنّه بعد الشروع في مراسم غسل الرضيع استعدادا لدفنه تحرك المولود فتحدثت العائلة مجددا الى الطبيب الذي أجرى العملية، مشددة على أنّه أكد مجددا أنه على يقين من وفاة الرضيع . فتوجهت العائلة إلى طبيبي أطفال آخرين أعلنا بأن الرضيع يتمتع بصحة جيدة، وأنه بحاجة إلى وضعه سريعا داخل حضانة، نظراً لولادته قبل موعده بما يقارب الشهر.
من جهة أخرى نقلت صحيفة “الوطن” عن عم الرضيع مازن فايز قوله “المولود اتحرك وإحنا بنغسله ونكفنه، كأن ربنا بيدينا إشارة إنه لسه حي قبل فوات الأوان”. وروى العم تفاصيل تلك الواقعة الاستثنائية التي بدأت بإخبار الطبيب شقيقه خالد صاحب الـ31 ربيعا، بضرورة إجراء شريكة حياته عملية جراحية لاستخراج رضيعها المتوفى من رحمها، والذي جاء عقب 7 سنوات من الزواج دون أن يرزقا بذرية، وسط تشديده على ضرورة توفير مخزون من أكياس الدم للزوجة قبل خضوعها للجراحة.
وأضاف أنّ الزوجة تعرّضت لنزيف حاد خلال العملية الجراحية، الناتجة عن إخراج الجنين، قائلا “للأسف الطفل اتساب ساعتين تحت التكييف، وبعدين الدكتور سلموه لينا، علشان نبدأ في إجراءات الدفن”.
وأكّدت “الوطن” أنّه بالرغم من حالة الرضيع المستقرة، إلا أن طبيب النساء لا يزال ينكر ما حدث متمسكا بتشخيصه الخاطئ، ومدافعا عما فعل، على حد قول عم المولود، لافتة الى أنّ عائلة “الرضيع العائد من الموت” قرّرت اتخاذ إجراءات قانونية ضده وتوجيه عدة تهم له على رأسها الشروع في القتل قائلين “وإحنا واثقين في القضاء إنه هيجيب حقنا”.
