الشارع المغاربي: قدمت وزارة الداخلية وجهة نظرها للاحداث التي شهدتها مدينة تطاوين يوم السبت والتي تواصلت الى غاية ليلة امس الأحد احتجاجا على المداهمات الأمنية الليلية وازالة خيام لمعتصمي الكامور وإيقاف ناطقه الرسمي طارق الحداد.
واعلنت الوزارة في بلاغ صادر عنها مساء يوم امس نشرته على صفحتها بموقع “فايسبوك” انه “اثر قيام الوحدات الأمنية بمرجع نظر ولاية تطاوين يوم السبت بالقبض على شخص محل عدة مناشير تفتيش لفائدة هياكل قضائية تولت مجموعة من الأشخاص المتعاطفين معه القيام بغلق الطريق العام وتعطيل السير الطبيعي لحياة مواطني مدينة تطاوين”.
واكدت الوزارة انه “رغم المجهودات المبذولة من طرف الوحدات الأمنية والتحاور مع المحتجين لإقناعهم بالعدول عن غلق الطريق فإنّ الأوضاع شهدت تطورات بلغت حد المبادرة بالاعتداء على الوحدات الأمنية المتعهدة بحفظ النظام بالمدينة” مشيرة إلى أنّ ذلك “اسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن ليتم نقلهم لتلقي العلاج”.
واضافت “عمدت ذات المجموعات إلى محاولة الاعتداء على المجمع الأمني بالجهة بواسطة الزجاجات الحارقة مولوتوف وهو ما اعتبرته يشكل خطرا محدقا يهدد سلامة الاعوان والمقرات وأجبر الوحدات الأمنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه المقرات واستعمال الوسائل المتاحة قانونا في مثل هذه الوضعيات مع إحترام التناسب في رد الفعل وضبط النفس وعدم الانجرار وراء التصعيد الواضح من طرف هذه المجموعات”.
ولفتت الوزارة الى أنّه تمّ “القبض على 10 أشخاص من محاولي الاعتداء على المقرات الأمنية” داعية المنتسبين للمجموعات الى عدم مواصلة الانخراط في هذه الأعمال المُجرمة قانونا والتي من شأنها تهديد سلامة المواطنين والسكينة العامة فضلا عن سلامة أعوانها وإطاراتها ومقراتها الأمنية”.
وكان المعتصمون قد أكّدوا يوم أمس أنّ قوات الأمن داهمت خيام اعتصام الكامور واقتلعتها لفك الاعتصام وأنّها استعملت القوة المفرطة في تعاملها مع المحتجين.
يذكر ان الاتحاد الجهوي للشغل دعا الى تنفيذ اضراب عام اليوم بالجهة على خلفية هذه الاحداث.