الشارع المغاربي: أكّد مدير الميناء التجاري بجرجيس كريم نويرة اليوم السبت 27 جوان 2020 أنّ “إدارة الميناء بصدد وضع اللمسات الأخيرة استعدادا لاستقبال أول رحلة بحرية للمسافرين يوم الاثنين المقبل” مشيرا إلى أنّ النشاط بالميناء توقف طيلة أشهر جرّاء تفشّي فيروس كورونا.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن نويرة إفادته بأنّ ميناء جرجيس سيستقبل عبر رحلة قادمة من مرسيليا، 1200 مسافر و420 سيارة، مؤكدا أن إدارة الميناء أعدت جملة من الاجراءات الهامة بالتعاون مع كل المتدخلين،قائلا “في مقدمتها تلك التي يضبطها البروتوكول الصحّي في مثل هذه الاوضاع”.
وأوضح أنّه تمّ تخصيص طاقم طبي قال إنّه يضم 25 شخصا، مجندين طيلة الرحلات لتأمين مختلف الاجراءات الصحية وأنّه يضم فريقا طبيا تابع لوزارة الصحة وفريقا متطوعا من الهلال الاحمر التونسي الى جانب الفريق الطبي التابع للمحطة البحرية بجرجيس.
وجدّد نويرة تأكيده بخصوص الإجراءات المرافقة لاسقبال المسافرين من أبناء الوطن المقيمين بالخارج والعائدين من فرنسا على ضرورة الاستظهار بتحليل مخبري سلبي “بي سي آر” مُذكّرا “بألّا يكون قد مر عليه 72 ساعة عند الصعود الى الباخرة و120 ساعة عند موعد وصول الباخرة…الى جانب قيس درجة حرارة كل مسافر، مبرزا أنه لا يتم قبول كل مسافر تجاوزت حرارته 37 فاصل 8 درجة”.
وأضاف “يُجبر كلّ مسافر على ارتداء الكمامة واستعمال سائل التعقيم عند الصعود الى الباخرة، ومنع التنقل داخلها، وغلق الفضاءات المشتركة بها، والالتزام بالتباعد الجسدي وتجنب الاكتظاظ، الى جانب القيام بالمتابعة المستمرة للمسافرين من قبل الطاقم الطبي المتواجد على متنها”.
وفي حال الاشتباه في إصابة شخص من الوافدين بفيروس كورونا وظهور بعض الاعراض عليه، قال نويرة “يعدّ الفريق الطبي تقريره ليسلمه قبل نزول المسافرين الى ادارة الميناء لاتخاذ الاجراءات المناسبة بشأنها، والمتمثلة في نقله عبر مسلك خاص، أين يقوم فريق طبي بمعاينة الحالة وإقرار الاجراءات الضرورية المعمول بها، من اخذ عينة للتحليل مباشرة وعزله او فرض الحجر الصحي عليه الى حين أخذ العينة لتحليلها” مشيرا في نفس السياق إلى أنّه تمّ في هذا الاطار فرض ارتداء الكمامات من قبل كافة الاعوان المباشرين، ووضع طاقم طبي وسيارة اسعاف و20 آلة قيس الحرارة بالاشعة تحت الحمراء، علاوة على تخصيص فضاء مهيأ للعزل الصحي.
ولفت إلى أنّ الميناء التجاري بجرجيس يستقبل أولى رحلات هذه الصائفة عبر تطبيق الاجراءات الصحية الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا وعبر استعدادات لوجستية عادية، قال ان من بينها تخصيص مطرفين للتفتيش العادي ومطرف للتفتيش الدقيق، مذكرا بأن المدخل الغربي للميناء يدخل حيّز الاستغلال بعد تهيئته هذه الصائفة ، معتبرا ان من شأن ذلك اضافة سيولة اكثر على حركة السيارات.
وفي ما يتعلق بعدد الرحلات، ذكر مدير الميناء بأنّه من المنتظر أن تبلغ 9 رحلات بين قدوم ومغادرة قال إنّ منها 5 رحلات قدوم تنقسم الى 3 من مرسيليا ورحلتين من جنوة، مبرزا أن أولى رحلات المسافرين بالميناء التجاري بجرجيس تعود الى سنة 2017، أين كانت الانطلاقة بـ3 رحلات، ثم 11 رحلة سنة 2018 و10 رحلات سنة 2019 .
وأشار المتحدّث في هذا الصدد إلى أنّه كان للرحلات المذكورة دور وصفه بالهام، موضحا بالقول ” جنّبت أبناء الجهة العائدين من الخارج عناء التنقل بين ميناء حلق الوادي وجهاتهم بالجنوب كما ساهمت في الحد من أخطار حوادث الطرقات التي حصدت أرواحا كثيرة في السنوات الماضية أمام حالة التعب والارهاق التي يصل عليها المسافرون، فضلا عن تنشيط الميناء التجاري بجرجيس واضطلاعه بدوره الاجتماعي والاقتصادي”.