الشارع المغاربي: دعت رئاسة مجلس نواب الشعب ليلة أمس الجمعة 10 جويلية 2020 رؤساء الكتل وكافة النواب إلى “تغليب المصلحة الوطنية على التجاذبات الحزبيّة والدوافع الذاتية للإيفاء بواجبات المؤسسة النيابية تجاه التونسيين”.
وأهابت الرئاسة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها الرسميّة بموقع “فايسبوك” اثر الخلافات التي جدّت أمس ببهو البرلمان خلال الجلسة العامّة والتي أدت الى رفعها، بالنواب لـ”نبذ الخلافات والمشادات الكلاميّة وكلّ مظاهر العنف اللفظي والتحلّي بضبط النفس وتحكيم العقل والترفّع على مثل هذه السلوكات والالتزام بالحد الأدنى من الاحترام”.
وعبّرت عن أسفها “تفويت فرصة ثمينة لتدارس ملف محوري يهمّ التنمية الجهوية في اطار الحوار بين السلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة” لافتة إلى أنّ من شأن ذلك “الدفع نحو تحسين أوضاع المواطنين وتقليص الفوارق الجهوية والقضاء على الفقر والبطالة والتهميش” حاثّة مكتب المجلس على “تطارح هذه المسألة في أقرب الأوقات والاسراع في تحديد موعد لاستئناف هذه الجلسة العامة”.
وجدّدت ثقتها في أجهزة الأمن العمومي والأمن الرئاسي باعتبارها مؤتمنة على سلامة مقر البرلمان والنواب، مُحيية في رجالها انضباطهم ومهنيّتهم العالية، داعية إلى النأي بالمؤسسة الأمنيّة عن كلّ التجاذبات.
وكانت الجلسة العامة المنعقدة يوم أمس لمناقشة تقرير لجنة التنمية الجهوية، قد شهدت اثر منع الأمن الرئاسي أحد المنتمين لائتلاف الكرامة من دخول القاعة، ملاسنات ونقاشات حادة وتبادل اتهامات بين النائب عن الكتلة الديمقراطية سالم لبيض ورئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف مما تسببت في تعطيل أشغال الجلسة واضطرار النائب الثاني لرئيس المجلس طارق الفتيتي لرفعها .
يُذكر أيضا أنّ التجاذبات بين نواب كتلة ائتلاف الكرامة والحزب الدستوري الحر تواصلت في بهو قاعات الجلسات اثر تبادل الاتهامات.