الشارع المغاربي-قسم الاخبار: وجه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، رسالة تعزية لعائلة المحامية والمناضلة الحقوقية جيزيل حليمي، التي توفيت يوم الثلاثاء في فرنسا عن 93 عاما.
واكد سعيّد في رسالته مساء يوم أمس الخميس 30 جويلية 2020  ان المحامية “ترمز إلى أجيال من النساء والرجال والتزمت بقيم الحرية والمساواة الكونية”.وأضاف في رسالة تعزية بعثها إلى عائلة الراحلة، أنها “شخصية طليعية في الحركة النسوية، دافعت جيزيل حليمي عن قضية المرأة” وكذلك عن “استقلال بلدها الأصلي، تونس”.
من جهته، أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في رسالة تعزيته بحليمي، التي اعتبرها “مثالا للمرأة الحرة الشجاعة ولصوت الحق”.وأضاف أنها “من الأسماء اللامعة في سجل أولئك الرجال والنساء من مشاهير الكتاب والحقوقيين الذين واللائي لم يترددوا في إدانة بشاعة الاستعمار وممارساته البغيضة”.
وتصدّر اسم جيزيل حليمي المشهد السياسي، التونسي خلال فترة حملة الانتخابات الرئاسية ، وتحديدا في المناظرة التلفزية عندما تحدث عن موقفه من التطبيع ووقتها لفت إلى أنه ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنه ليس ضد اليهود، مضيفا: “جيزيل حليمي كان والدي يحملها على دراجته الهوائية إلى المدرسة (عندما كانت طفلة) أثناء الحرب العالمية الثانية كي يحفظها من النازيين”.
وتعرف جيزيل حليمي بدفاعها عام 1960 عن المناضلة جميلة بوحيرد التي تعرضت للتعذيب على أيدي العسكريين الفرنسيين لانتزاع اعترافاتها. وولدت لعائلة يهودية متواضعة، وترعرعت في ضاحية حلق الوادي ، وترافعت عن الحبيب بورقيبة الذي صار لاحقا أول رئيس لتونس.