الشارع المغاربي: اعتبر الصادق جبنون الناطق باسم حزب قلب تونس اليوم الخميس 13 أوت 2020 ان رئيس الجمهورية قيس سعيد هو اليوم “طرف في الصراع السياسي” وانه “كان من المفروض ان يكون محكّما فوق الاطراف”.
وقال جبنون في مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام”:” من الواضح اليوم انه لا يوجد حوار بين رئيس الجمهورية والاحزاب وان سعيّد له رؤية معينة ورفضا للمنظومة ككل” لافتا الى ان رفض المنظومة لا ينبغي ان يكون بايجاد أزمات مستمرة وانما باتباع تمش اصلاحي .
واعتبر ان طبيعة الحكومة المقترحة جاءت نتيجة قراءة دستورية لرئيس الجمهورية ترى ان المنظومة لا تصلح وانه حان وقت انهائها.
واوضح ان رؤيتهم في الحزب انه يمكن للمنظومة ان تتطور مؤكدا ان ذلك يتحقق من خلال الحوار والنقاش في جميع المسائل بما فيها التي تهم الاحزاب والنظام الانتخابي وحتى ماهية النظام السياسي.
واضاف انه من الافضل ان يكون ذلك في اطار مسار اصلاحي توافقي بين كل مؤسسات الدولة مؤكدا على ضرورة اجراء “حوار سياسي عميق بين كل الاطراف والقوى الوطنية الفاعلة” معربا عن اسفه لعدم اعتماد مثل هذا الاسلوب الى حد الان.
وذكر جبنون بأن الاحزاب جاء بها الدستور والنظام القانوني وانه من المفروض ان تضطلع بمسؤولية الشأن العام وتكوين الحكومة مشيرا الى ان هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها تونس “حكومة رئيس” معتبرا ان المرة الاخيرة جاءت بأكثر وضوح.
واكد انه ليس لهم في حزب قلب تونس اعتراض على شخص هشام المشيشي المكلف بتشكيل الحكومة واصفا اللقاء الذي جمعه برئيس الحزب ورئيس كتلته بالايجابي.
وشدد على ان تكون للحكومة القادمة ارضية سياسية قوية تسندها وتمكنها من تمرير الاصلاحات الضرورية خاصة في ظل الوضعية التي تعيشها تونس .
ودعا الى تجاوز مفاهيم الكفاءات المستقلة وغير المستقلة وعدم التمييز بين كفاءات الاحزاب وغيرها والتوجه الى حكومة وحدة وطنية مؤكدا ان حزبه نصح المشيشي بتشكيل حكومة ذات أرضية سياسية وبألا يكون عاملا آخر في مزيد التأزم السياسي الموجود والذي قال انه يمكن اصلاحه بالتشاور مع الاحزاب وليس بالقفز عليها.
وحول موقف حزبه النهائي من الحكومة القادمة اكد ان هياكل الحزب ستتخذ الموقف وتعلن عنه قبل تشكيل الحكومة او بعد ذلك بقليل.