الشارع المغاربي: أكد الحبيب الجملي المكلف بتشكيل الحكومة السابق اليوم الاثنين 17 اوت 2020 ان عدد الاحزاب بتونس يفوق بكثير عدد الاحزاب في الهند التي قال انها اكبر بلد في العالم وان عدد سكانه مليار و400 مليون نسمة والتي قال انها ديمقراطية عريقة وناجحة رغم انها تضم المئات من العقائد والاثنيات العرقية واللغات.
واشار الجملي في فيديو نشره على صفحته بموقع “فايسبوك” الى انه يوجد حزبان او ثلاث فقط من ضمن 225 حزبا تمكنت من البروز وقادرة على قيادة البلاد معتبرا انه يوجد في تونس “اسهال” من الاحزاب وانه مقابل كل 45 الف او 50 الف مواطن يوجد حزب. 
واعتبر الجملي ان الحل في تونس ليس في مزيد الاحزاب وان الاحزاب التي يتم تكوينها ضمن  الاطار القانوني لن تكون احزابا فاعلة فعلا ولها من المصداقية والقدرة على تحسين المشهد السياسي الذي وصفه بـالبائس وبـالمشين لتونس امام شعبها وامام الراي العام العالمي .
واكد ان تونس أصبحت اليوم رهينة لهذا المشهد السياسي الذي وصفه بـ”المتشظي والمتصارع والمتناقض والذي لا يلتقي على شيء” مشددا على ان ذلك يتم على حساب المصلحة الوطنية وفي الوقت الذي تزداد فيه الاوضاع صعوبة وتعقيدا  .
وأضاف ان كل هذا جعله لا يفكر في انشاء حزب في هذا الاطار فضلا على انه لا يحبذ كثيرا النشاط في اطار حزبي مشددا على انه حتى داخل الاحزاب ينبغي ايجاد تصور جديد لمفهوم الممارسة الديمقراطية والشفافية  داخل الاحزاب حتى يصبح كل منخرط مقتنعا بان قراره وصوته قادران في انتخابات داخلية على الاصلاح وتغيير المشهد ولا ان تكون صورية مشيرا الى  وجود ما أسماه بـ”اللوبيينغ” داخل الاحزاب.