الشارع المغاربي: شد وجذب …قرارات من هنا وقرارات مضادة من هناك…تبادل اتهامات ومعركة لي ذراع بين بلدية قرطاج من جهة ووزارة الثقافة ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية من جهة أخرى انطلفت باعلان بلدية قرطاج يوم امس الخميس عن منع تنظيم الحفلات والعروض الفنية بالمسرح الأثري .اعلان اعتبرته وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية “محاولة من رئيسة البلدية التدخل في مهامها ومهام اللّجنة الجهوية للوقاية من فيروس كورونا التي يرأسها الوالي”.
اما وزارة الثقافة فقد أصدرت من جانبها عشية اليوم بلاغا أكدت فيه على مواصلة تنظيم وإقامة العروض الفنية بفضاء المسرح المذكور مشيرة الى ان ذلك تم بعد التنسيق والتشاور مع السلط الجهوية بولاية تونس ومختلف الاطراف المتدخلة ومؤكدة على ضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي الخاص بالتظاهرات الثقافية والفنية بالفضاءات المفتوحة من طرف المنظمين بكل دقّة واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة التي يفرضها التوقي من وباء كوفيد 19.
لعبة لي الذراع اشتدت باصدار البلدية بيانا قالت انه موجه للرأي العام مساء اليوم نشرته بصفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك” اكدت فيه ان “قرارها بمنع الحفلات والعروض الفنية بالمسرح الأثري بقرطاج بات ولا رجعة فيه” وان “السبيل القانوني الوحيد للاعتراض عليه هو التظلم لدى المحكومة الادارية مثلما نصت عليه مجلة الجماعات المحلية”.
وحمّلت البلدية وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية “مسؤولية الاشكال الحاصل مع الفنان سامي اللجمي” في اشارة الى منع عرض “الزيارة” الذي كان مبرمجا لمساء امس لافتة الى ان الوكالة المذكورة لم تعلم صاحب العرض بالقرار البلدي مؤكدة انه تم تبليغه لها بصورة قانونية وان الوكالة رفضت تمكين البلدية من قائمة العروض والقائمين بها كي تتواصل معهم.
ودعت البلدية وكيل الجمهورية لدى المحكومة الابتدائية بتونس للتدخل والاذن بفتج تحقيق في ما أسمته ممارسات مافيوزية ” ولـ”الضرب بقوة على أيدي الفاسدين العابثين” وذلك بعد الاتهامات الخطيرة التي وجهها سامي اللجمي لـ”مسؤولين في الدولة” بابتزازه واجباره على دفع رشاوى لتمكينه من تراخيص عرض.
وذكّرت البلدية بوجود خلاف بينها وبين وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية قالت ان سببه امتناع الاخيرة عن تمكين البلدية من مستحقاتها القانونية المتأتية من دخول المواقع الاثرية مشيرة الى ان ان الخلاف معروض حاليا على المحكمة الادارية .
وأضافت ان الوكالة امتنعت عن تمكينها من معلوم العروض الراجع لها من الحفلات التي تنظمها بقرطاج.
وحذّرت البلدية في ختام بيانها “كل من تسوّل له نفسه مخالفة القانون من تبعات اعماله “.