الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 في افتتاح جلسة منح الثقة للحكومة المقترحة أنّ مرجعيات الجلسة هي الدستور واصفا اياه بـ”الخيمة التي يأوى اليها الجميع والمرجع الذي نحتكم اليه للتعبير عن التعاقد المجتمعي والسياسي لادارة الشأن العام ” مبرزا أنّ “هذا التعاقد أمر محمود بغضّ النظر عن النقائص التي يمكن تسجيلها والتي تبقى قابلة للمراجعة بتوافق سياسي ومجتمعي متى دعت الحاجة الى ذلك”.
وأضاف “ان الاحتكام للقانون ازاء مؤسسات الدولة بدستورها من مظاهر تحضّر المجتمعات وانتمائها لقيم العصر ومن دون شك فإنّ ديمقراطيتنا الناشئة تترسّخ يوم بعد يوم بالرغم من الصعوبات والتحدّيات ونحن على يقين بأنّ ارادة الشعب سائرة في هذا الاتجاه الحواري والتوافقي وهو الذي سيجذّر قيم الديمقراطية ويجعلها اصيلة في واقعنا ولن تحيد تونس عن هذا المسار”.
واشار الغنوشي إلى أنّ الخلافات التي يشهدها المجلس تدعو الجميع الى التحلي بروح المسؤولية العالية على قيم التعاون والتآزر والعمل على التهدئة للتغلّب على كلّ الصعوبات.
وكان الغنوشي قد أعلن في بداية كلمته عن استقالة النائبة ليليا بالليل من كتلة قلب تونس وأنّ الجلسة افتتحت بحضور 156 نائبا مترحّما على أرواح “فقيد الرياضة التونسية وساحر الأجيال حمادي العقربي والوزير والسفير السابق علي الشاوش والأستاذ الدكتور محمد قديش”.