الشارع المغاربي-قسم الاخبار : قال النائب عن كتلة قلب تونس عياض اللومي اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 أنّ كتلته ستمنح  الثقة لهشام المشيشي “كرئيس حكومة وليس كوزير اول” مضيفا ” نحيي مواقفكم مع رئيس الجمهورية  قيس سعيّد…المقامات محفوظة ولكن بيننا الدستور والمفروض ان يتمّ التشاور في حقيبتين وزاريتين هما الدفاع والخارجية”.

ووجّه اللومي سؤالين للمشيشي خلال الجلسة العامّة المنعقدة اليوم والمخصصة لعرض حكومته المقترحة على منح الثقة “هل طُلب منكم تقديم استقالة مسبقة ؟ وهل اسقطت عليكم اسماء اعضاء حكومة ليسوا من صلاحيات رئيس الجمهورية؟”.

وأضاف “نحن شركاء في هذا الوضع الصعب وأؤكّد لك ( المشيشي) أنّك لن تجد منّا إلاّ كلّ دعم …لا أتكلّم باسم الزملاء ولكن على الاقل هذا ما دأبنا عليه في مجلسنا حكما ومعارضة” متابعا “لا يخفاكم أننا في قلب تونس لم يكن هذا خيارنا ولنا خيار آخر ولكننا في الواقع استبشرنا ولمسنا فيكم جديّة ووطنيّة وبالنسبة للكفاءة لسنا نحن من سيشهد لها بل هذا حقكم وانتم اتيتم من الادارة التونسية والكلمة الاخيرة التي ختمت بها خطابك ترسخت في رأسي “ليس لكم الا هذا الوطن” وهذا من دواعي فخرنا وسرورنا”.

وتابع “هذا يعني انك تشبهنا كثيرا ليس لدينا الا جواز السفر الاخضر وحقيقة كدنا نفقد الامل في الا يولى علينا الا من كان اعجميا في بلد حررناه من الاستعمار ولم تكن فرنسا حامية أبدا لهذا البلد بل كانت مستعمرة وهي فرصة لنترحم على شهداء الوطن ..شهداء الاستعمار لم نقل يوما وأنّنا ترحمنا على شهداء الحماية”.

وقال “سيدي الوزير جلبت كتاب الاستعمار الداخلي والتنمية غير المتكافئة: منظومة التهميش في تونس نموذجا للدكتور صغيّر الصالحي من قفصة يتتضمّن احصائيات وارجو أن تقبل مني هذه الهدية المتواضعة …وانتم من الشمال الغربي….اثبتت هذه الاحصائيات ان الشمال الغربي منذ عهد الاستعمار الى اليوم وحتى في الدولة الوطنية له 0.24% من نسبة الحجم الديمغرافي لهذه المنطقة من الوزراء الذين تقلّدوا مهاما في تونس …اليوم نحن فخورون أنّ لدينا وزير من هذه المنطقة …تونس للجميع ولكن لهذا معنى لأنّ اليوم الشمال الغربي يعطي 70% من الماء ويعيش العطش …سيدي الرئيس الاقربون اولى بالمعروف …انتي باش تعطيهم حقهم “.

واضاف “الاهم من ذلك هو الموارد وأكبر استحقاق اليوم هو الاستحقاق الاقتصادي والاجتماعي وطبعا نحن سنتخلى عن لجنة المالية لأننا لن نكون في المعارضة ولكن سنكون موجودين وسنساهم سواء كنائب رئيس او كمقرر وسيكون لنا دور ككتلة في المالية وادعوكم الى أن نشتغل مع بعضنا البرلمان والحكومة لأنّ الاستحقاق هام لتعلموا انه الى اليوم  أنّ الحكومة السابقة لم تجلب لنا حسابات 30 جوان كما يقول القانون الاساسي للميزانية الذي كان من المفروض ان يقدموا لنا الوضع في 3 جوان 2020….لم نتحصّل على شئ ووجهنا يوم امس مراسلة لرئاسة الحكومة  وهذا ما أطلب منكم البدأ به وأيضا قبل 31 جويلية المفروض ان يقدم لنا التوجه العام للميزانية “.