الشارع المغاربي: اعتبر نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة اليوم الاثنين 7 سبتمبر 2020 ان تفعيل الفصل 100 من الدستور لو تم كان “سيكون فضيحة في تاريخ تونس” وانه “لم يكن من اللائق الحديث عنه ولا حتى مجال لذلك” مؤكدا ان “النهضة ليست ممن يخرق الدستور او تظلم غيرها وتتعسف عليه لخلق الفراغ” متمنيا لرئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ كل السلامة واثبات براءته.
واكد البحيري في مداخلة له على “الاذاعة الوطنية” ان البلاد في حاجة الى هدنة مجددا دعوته لمن وصفهم بكل الاصدقاء في حركة الشعب والتيار والاصلاح وتحيا تونس وكل الذين صوتوا ولم يصوتوا لفائدة حكومة المشيشي بالترفع عن الخلافات والتعالي عليها بما فيها تلك التي كانت قبل الثورة او بعدها.
واشار البحيري الى انه كانت لدى تلك الاطراف قناعة راسخة بانه لم يكن هناك بديل لحكومة المشيشي وان البديل الوحيد كان الفصل 100 من الدستور مستنكرا اثارة هذا السيناريو مضيفا ان حركته “طلبت سحب الثقة من رئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ رأفة بتونس وبه حتى يتفرغ للدفاع عن نفسه واثبات براءته”.
واعتبر ان الصراعات والاختلافات بين الاحزاب ومؤسسات الدولة فجوات تسمح بدخول وبتحرك من أسماهم بأعداء الوطن مذكرا بان حركته اكدت يوم التصويت على حكومة المشيشي رغم عدم موافقتها على طبيعتها ولا تركيبتها انه لا ينبغي ان تعيش تونس حالة فراغ وانها مازالت مستهدفة من الارهابيين ومن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السائبة ومن استشراء مظاهر الفساد ومظاهر التطاول والتعدي على الدولة والتي قال انها وصلت الى حد العبث.
واضاف ان الايام اثبتت ان تونس مازالت مستهدفة ممن أسماهم أعداء الحرية وأعداء الدين وأعداء القيم والاخلاق الانسانية مثنيا على جهود قوات الامن والجيش واستعدادها للتضحية في سبيل حماية الوطن مجددا دعوته للاحزاب ولكل التونسيين بالتعالي عن جراحات وخلافات الماضي وترك الرغبات والشهوات وحب الكراسي جانبا ووضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار .