الشارع المغاربي-وكالات: قبيل توقيع اتفاقيات السلام في واشنطن بلحظات اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 اكتشف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو امام دهشته الكبرى أنه غير مُخول له التوقيع على مسودتها وان الموكل الوحيد للتوقيع عليها هو وزير خارجيته غابي أشكنازي.
وأوضحت القناة الإسرائيلية 12 نقلا عن مصادر قانونية أن تفويض التوقيع على اتفاقية دولية هو ملك للحكومة وأن لها ان تفوض أحد الوزراء للقيام بذلك.
وطبقا لقرار صادر عن الحكومة الاسرائيلية عام 1951 يعود توقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لوزير الخارجية أو لشخص معين من قبله نيابة عن الحكومة. وينطبق هذا القرار على الاتفاقات التي لا تدخل في نطاق قانون ملكية الدولة ونتيجة لذلك فإن أشكنازي هو الوحيد المخول بالتوقيع على اتفاقيات السلام بقرار حكومي.
واضافت القناة ان نتنياهو اكتشف هذا الأمر وهو متواجد فعلا في واشنطن مبرزة ان عليه للتمكن من التوقيع دعوة الحكومة إلى اجتماع والحصول منها على تصريح يخول له ذلك لافتة الى انه أمر لم يعد ممكنا الآن في ضوء الجدول الزمني الضيق أو الحصول على إذن خاص من قبل وزير الخارجية.
وأشارت الى ان نتنياهو اتصل بالمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت الذي قالت انه أوضح له أنه ليس لديه خيار سوى طلب توكيل رسمي من أشكنازي الذي كما ذُكر بقي في إسرائيل ولم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي لعدم دعوته من قبل رئيس الوزراء ليصبح وزير الخارجية الوحيد الذي لم يحضر مراسم التوقيع في البيت الأبيض.
وفي نهاية المطاف أكدت القناة ان أشكنازي وقّع على توكيل رسمي لنتنياهو، ولكن فقط بعد توضيحه بأن الاتفاقية نفسها ستشمل بندا ينص على أنها لن تدخل حيز التنفيذ حتى تتم المصادقة عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية.