الشارع المغاربي – تقرير حول السياحة بتونس : مستثمر ينتظر منذ 10 سنوات لإطلاق مشروعه بسبب تعطيلات ادارية !

تقرير حول السياحة بتونس : مستثمر ينتظر منذ 10 سنوات لإطلاق مشروعه بسبب تعطيلات ادارية !

قسم الأخبار

30 سبتمبر، 2020

الشارع المغاربي-قسم الاخبار:  عاد تقرير لوكالة “فرانس براس “الوم الاربعاء 30 سبتمبر 2020 الى تداعيات تفشي فيروس كورونا على قطاع السياحة في تونس وجاء في التقرير بعض الارقام المفتاح الى تؤكد انهيار هذا القطاع مرفوقة بشهادات من مستثمرين تشير الى غياب اي تطوير في الخدمات السياحة والمعوقات الادارية خاصة التي تحول دون ذلك ، كاشفا وجود مستثمر ينتزر اطلاق مشرعه منذ 10 سنوات بسبب تعطيلات ادارية.

وذكر التقرير بأن أزمة كوفيد-19 فتحت باب “النقاش من جديد حول ضرورة اصلاح قطاع السياحة في تونس وتنويعه إثر الضرر الكبير الذي لحقه” مشددا على ان السياحة التي تمثل القطاع الرئيسي في اقتصاد البلاد تواجه ثالث أزمة كبيرة منذ ثورة 2011.

 ولفت الى ان قطاع السياحة في تونس يمثل 14 في المئة من الناتج الداخلي الخام ويشغل نحو 400 ألف عامل، والى أنه شهد في عام 2019 بداية انتعاش لم يعرفه منذ ما قبل ثورة 2011 بتسجيل البلاد زيارة نحو 9,5 ملايين سائح. وابرز التقرير في سياق متصل ان “عدداً كبيراً من الفنادق يواجه مصاعب تسديد ديونه المتراكمة منذ ثورة 2011 إثر اغلاق مفاجئ لبعض المنشآت وبسبب عدم الاستقرار ثم تنامي الهجمات الارهابية وبالأخص تلك التي استهدفت سياحا في العام 2015” مبينا ان “بعض الفنادق تواجه ايضا مشاكل إدارية فضلا عن التطور العشوائي للسياحة منذ التسعينيات”.

واكد التقرير ان أزمة كورونا عمقت الأزمة وانها دفعت بالقطاع في دوّامة جديدة خصوصا بالنسبة للمستثمرين في قطاع الفنادق مشيرا الى ان الحكومة من جانبها “تشجع كل مبادرات وأشكال جديدة للسياحة على غرار دور الضيافة التي انتشرت هذا الصيف في العديد من مناطق البلاد ولا سيما في الريف”.

ونقلت الوكالة عن وزير السياحة الحبيب عمّار قوله “حققنا نجاحات في قطاعات أخرى مثل السياحة الاستشفائية. نجاح محدود وكذلك بملاعب الغولف. لكن هذا غير كاف بالمرة” مضيفا “يجب استغلال الحملات الدعائية الجيدة لخلق مواطن الشغل، ليس فقط في المناطق الساحلية بل أيضا في المناطق الداخلية”.

وقدم التقرير شهادة أحد المستثمرين في “دور الضيافة” تقع في منطقة طبرقة التابعة لولاية جندوبة ، شهادة تكشف ان المشاريع في قطاع السياحة كما في كل القطاعات الاقتصادية في تونس، تخضع للكثير من التراخيص وان ذلك يعني التأخير في الانجاز ويفتح الباب أمام الفساد.

واكد المستثمر محمد الناصر العياري في تصريحه للوكالة ان “مسار الاستثمار في قطاع السياحة كله حواجز” مضيفا “لم يكن أحد يؤمن بهذا الصنف من الخدمات. الادارة لا تعمل أو لا تريد العمل”.

وذكر التقرير أنه بعد سنة من إطلاق مشروعه في منطقة طبرقة الساحلية والجبلية والحدودية مع الجزائر، يبحث العياري عن توسيع مشروعه واضافة أسرّة لاستقبال سياح اضافيين يحبذون هذا المنازل ويقول “نعمل طيلة السنة تقريبا” وشدد التقرير على انه غير بعيد عن مكان مشروع العياري، ينتظر مستثمر آخر منذ عشرة أعوام إطلاق مشروعه إثر تعطيلات ادارية متواصلة.

وابرز التقرير ان تونس تمكنت من حسن ادارة الجائحة في موجتها الأولى ومع قرار إعادة فتح الحدود نهاية شهر جوان في محاولة لإنقاذ ما أمكن من الموسم السياحي، عادت البلاد لتسجل أرقاما قياسية في عدد المصابين بالفيروس مبينة ان السياح الأوروبيين دخلوا تونس هذا الصيف عبر وكالات أسفار ولم يتم إلزام الوافدين بحجر صحي لإسبوعين، ولكن لم تتمكن الفنادق من الوصول الى نسب حجز كما كانت عليه الحال خلال صيف 2019.

وقال ان الرحلات المستأجرة الأولى الى تونس وصلت تونس نهاية شهر جويلية الفائت. وأن العديد من السياح الأوروبيين لم يتمكنوا من مغادرة بلدانهم يسبب القيود التي بقيت مفروضة على السفر.

ووصف التقرير الوضع في علاقة بقطاع السياحة بالكارثي ذاكرا انه حتى يوم 20 سبتمبر الجاري ، زار تونس 330 ألف سائح أوروبي فقط بينما غاب سياح الجزائر وروسيا وهما أكبر سوقين بالنسبة لتونس بسبب الوضع الوبائي في البلدين لافتا الى ان أزمة الوباء زادت من إضعاف هذا القطاع الذي يضم عدداً كبيراً من المجمعات السياحية على شواطئ البلاد.

وابرز رئيس الجامعة التونسية للفنادق خالد فخفاخ في تصريح للوكالة “الوضع سيئ للغاية لكي لا نقول كارثي” مضيفا “60 في المئة من الفنادق لم تفتح أبوابها هذا العام وهناك مخاوف من ألا تفتح” بسبب الجائحة.

وذكر التقرير ان عدد الليالي الفدقية انهار بنسبة 80 في المئة وانه لم تتجاوز 4,6 ملايين ليلة منذ مطلع عام 2020 مبرزا ان المداخيل السياحية تدهورت تبعا لذلك وتراجعت بنسبة 60 في المئة وبحوالي 491,4 ملايين اورو حتى 20 سبتمبر مبينا انه حتى ذلك التاريخ زار تونس  1,7 مليون سائح وسُجل تراجع بنسبة 75 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019 بالرغم من أن بداية الموسم كانت واعدة مطلع العام الحالي.

وشددت الوكالة في ختام تقريرها ، ان انهيار قطاع السياحة يتطلبتنويع وتطوير الخدمات السياحية في البلاد.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING