الشارع المغاربي: اكد مدير معهد باستور الهاشمي الوزير اليوم الخميس 15 اكتوبر 2020 ان “التوصل الى تلقيح فعال ضد فيروس كورونا قبل موفى السنة الحالية أمر وارد جدا لكنه غير مضمون بشكل قاطع مثلما يروج له”.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الوزير تاكيده ان “هناك أكثر من 10 تلاقيح مرشحة حاليا لمكافحة فيروس كورونا عبر العالم وامكانية نجاعة واحد منها على الأقل واردة جدا” مبرزا في المقابل أنه لا يمكن تأكيد توفر تلقيح ضد فيروس كورونا الا بعد حصوله على الاعتماد من قبل هيئات الاعتماد العالمية في المجال الصحي، الأمر الذي لم يتم التوصل اليه الى حد الساعة.

واضاف أن التلاقيح المرشحة عالميا من حيث فاعليتها في مكافحة فيروس كورونا بلغت حاليا مرحلة التجارب السريرية، مشيرا الى انه تتم خلال هذه المرحلة تجربة التلقيح على ما يقارب 40 ألف متطوع وتدوين الملاحظات في ما بعد بشأن النتائج التي تظهر على المتطوعين في علاقة بمدى تطور مناعتهم في مجابهة فيروس “كورونا” ومن ثمة يقع البت نهائيا في مدى نجاعة وفاعلية التلقيح من عدمها.

واشار الى ان الهياكل العالمية للاعتماد الصحي والتي قال انها موجودة أساسا بالولايات المتحدة وبأوروبا لا تقدم شهائد الاعتماد التي ترخص لمنتجي اللقاح بالشروع في عملية التسويق إلا بعد دراسة الملفات المقدمة لها في هذا الخصوص بصفة مفصلة ودقيقة من قبل خبرائها المختصين والى انه بامكان الهيئات رفض التلاقيح المرشحة.
ولفت الى ان مسار تطوير التلاقيح عموما معقد وطويل والى أن حرص المنظمة العالمية للصحة وجميع الهياكل الصحية على المستوى العالمي على ضرورة توفير تلقيح ناجع ضد فيروس “كورونا” في أقرب الآجال سرّع بشكل واضح في انجاز مختلف مراحل تطوير لقاح”.
واكد الوزير أن فريقا متكونا من 10 خبراء يمثلون عدة هياكل صحية واختصاصات طبية يعمل تحت إشراف اللجنة العلمية لمكافحة فيروس “كورونا” وانه ينكب حاليا على متابعة كل المستجدات المتعلقة بتطوير اللقاح ضد فيروس “كورونا” في العالم مشددا على حرص تونس على ضمان الحصول على الكميات اللازمة من هذا اللقاح حالما يكون جاهزا.