الشارع المغاربي: أدانت الجامعة الوطنية للبلديات وشبكة النساء المنتخبات للبلديات اليوم الجمعة 16 أكتوبر 2020 بشدة الاعتداء الذي قالت ان رئيسة بلدية سيدي مخلوف التابعة لولاية مدنين إيمان الطبيب تعرضت له على يد الكاتب العام للبلدية مبروك زقروبة إثر اجتماع المكتب البلدي المنعقد يوم اول امس الاربعاء 14 أكتوبر الجاري بمقر البلدية.
وأكدت الجامعة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” انها “ستتتبع قضائيا الكاتب العام للبلدية وستتخذ كافة الإجراءات القانونية والتتبعات العدلية اللازمة حتى لا يبقى هذا الاعتداء دون جزاء” معتبرة انه يرتقي الى درجة “العنف السياسي”.
ودعت كلا من وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير الداخلية ووزير العدل ووزيرة المرأة والأسرة والاتحاد الوطني للمرأة وجمعيات المجتمع المدني الحقوقي لـ”تحمل المسؤولية الكاملة كل من موقعه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حتى لا تتكرر هذه الممارسات الرديئة”.
واستنكرت الجامعة “مثل هذه الممارسات غير المقبولة سيما انها صدرت عن كاتب عام بلدية أعلى رتبة بالإدارة البلدية” لافتة الى انه ” من المفروض أن يكون في تنسيق وتعاون تام مع رئيسها وبمنأى عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة والتي لا تليق لا بشخصه ولا بحرمة البلدية والعمل البلدي” معتبرة ان الاعتداء “لا يمثل فقط اعتداء على رئيسة البلدية وانما اعتداء على كل سلطة محلية منتخبة”.
واضافت ان الاعتداء “يمثل مؤشرا خطيرا على عدم إحترام ممثلي السلطة المحلية مبادئ احترام الكرامة البشرية في ظل غياب أي تنصيص ضمن مجلة الجماعات المحلية على حماية رؤساء البلديات وأعضاء المجالس أثناء مدة نيابتهم” مذكرة بأنها “كانت قد أدرجت ضمن أولوياتها العمل على تشريعات تعنى بمهام المنتخبين وآليات عملهم وتضمن لهم الممارسة اللائقة لمدة نيابتهم”.
وحذّرت الجامعة من “تنامي وتواتر حالات العنف اللفظي والجسدي ضد أعضاء المجالس البلدية وبصفة خاصة ضد النساء المنتخبات أثناء ممارسة مهامهم” مؤكدة دعمها لحق المرأة وصلاحيتها لكل المناصب القيادية اعترافا بقدرتها وترسيخا لمبادئ المساواة بينها وبين الرجل وحق المشاركة في كل مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكل الأعمال المؤهلة والمناسبة لقدراتها وحقها في تقلد كل المناصب القيادية في الدولة.