الشارع المغاربي: كشف الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي مساء اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 عن فحوى لقائه برئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم لافتا الى انه تطرق إلى صعوبة الوضع الاجتماعي بالبلاد الناتج عن تدهور الوضع الاقتصادي وعن تداعيات الوضع السياسي اضافة إلى مشاريع القوانين المنظمة للقطاع السمعي البصري.
وقال الطبوبي في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” :”أطلعت رئيس الجمهورية على صعوبة الوضع الاجتماعي ..البلاد تعيش منذ فترة طويلة وضعا اقتصاديا صعبا كانت له تداعيات اجتماعية وما زاد على ذلك الازمة السياسية التي تلقي بظلالها …أكدت لسعيّد ان الاتحاد يفكر في شيء ما يوحد التونسيين والتونسيات وتكون مرجعيته الشرعية الانتخابية ودولة القانون ومؤسسات الدولة وهي مؤسسة رئاسة الجمهورية “.
واضاف “اليوم لا بد من ترتيب الاولويات …أولوياتنا في هذه الفترة كيف نكون متضامنين لمعالجة الاوضاع المعقدة جدا والتي زادت تعقيدا بظهور جائحة كورونا التي القت بظلالها على الوضع الصحي في تونس خاصة مع الوضعية المزرية للمستشفيات العمومية والمدارس ووسائل النقل “.
وقال الطبوبي “ليس من اولوياتنا الجدل الكبير الحاصل اليوم في قطاع مؤثر وهام هو قطاع الاعلام …تونس تعيش اليوم ديمقراطية فتية تتلمس خطواتها الأولى …لا بد من الكثير من العقلانية وصياغة تشاركية في العديد من القضايا”.
وتابع:”اذا اردنا اصلاح قطاع الاعلام لا بد من القطع مع هشاشة التشغيل وحماية الاعلاميين اجتماعيا إلى جانب حمايتهم من الضغوطات المسلطة عليهم من بعض لوبيات المال والسياسة ولكن في ما يتعلق بتحرير الاعلام لا بد ان تكون لكل خطوة حسابات معمقة مثلما أكد على ذلك رئيس الجمهورية خلال اللقاء حين قال ان الامن القومي والسيادة الوطنية اعلى من دستور البلاد …أرجو ان تثوب بعض الاطراف الى رشدها مراعاة للمصلحة العليا للوطن والبلاد ليست محتاجة لتجاذبات ومناكفات حادة ” .
بلاغ رئاسة الجمهورية حول اللقاء أشار الى ان قيس سعيد “أكد على ضرورة التركيز على تحقيق انتظارات الشعب التونسي وتطلعه إلى الشغل والحرية والكرامة وعلى ان سيادة تونس وأمنها القومي من المسائل التي يجب أن تظلّ فوق كل الاعتبارات الأخرى”.
ونقلت الرئاسة في بلاغها عن سعيد توضيحه أن “محاولات العودة بتونس إلى الوراء ليست سوى محاولات فاشلة”، وتجديد “حرصه على ضمان الحريات والسهر على تطبيق الدستور” وإبرازه أن” قطاع الإعلام الذي تخلص منذ الثورة من كل القيود التي تكبله سيسعى بفضل العزيمة الصادقة للمهنيين الشرفاء والنزهاء، إلى الدفع نحو تجاوز الهنات التي يعيشها المشهد الإعلامي اليوم”.