الشارع المغاربي: أكد معز همامي الخبير في الاحصائيات اليوم الخميس 22 اكتوبر 2020 ان إقرار حظر التجول لمدة أسبوعين لم يكن ليغيّر شيئا مضيفا أن المطلوب هو 6 أسابيع على الأقل حتى يكون هذا الحظر مجديا مضيفا انه كان بالامكان نصف المتوفين بكورونا وان المشكل الحقيقي يكمن في طاقة استيعاب المستشفيات.

واعتبر همامي في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” ان الوضع الوبائي حرج وانه مع ذلك غير كارثي مشددا على ان المشكل ليس في الوضع الوبائي وانما في طاقة استيعاب المؤسسات الصحية موضحا ان الحالات المكتشفة وسرعة الانتشار ليست مفزعة او كبيرة وان المشكل الحقيقي يكمن في ان طاقة استيعاب المستشفيات بلغت اقصاها  .

واشار الى ان عدد الحالات المكتشفة بلغ اكثر من 45 ألف حالة الى غاية يوم 20 اكتوبر الجاري والى ان عدد الوفيات بلغ 690 وفاة لافتا الى ان عدد الاصابات الحقيقية اكبر بكثير . 

واضاف أن سرعة إنتشار الفيروس بدأت في التقلص وأن نسبة تضاعف عدد الوفيات اصبحت تمتد على 14 يوما بعد ان كانت في حدود عشرة أيام  معتبرا ان المنظومة الصحية ببلادنا شهدت تدهورا يوم 22 سبتمبر المنقضي بسبب تزايد عدد الوفيات بسرعة اكبر من  عدد الحالات التي يتم إيواؤها بالمستشفيات أو بالإنعاش.

وابرز أن تزايد عدد الوفيات كان بسبب عدم وجود أماكن شاغرة بالمستشفيات مؤكدا أنه كان بالإمكان إنقاذ نصف المتوفين لو كانت لدينا منظومة صحية قادرة على إستيعاب المرضى.

وانتهى الخبير الى التاكيد على أن الوضع الصحي ليس كارثيا وعلى ان إدارة الوضع الصحي هي التي تعتبر كارثية.