الشارع المغاربي: انتقد القيادي بحركة الشعب ووزير التجارة السابق محمد مسليني اليوم الخميس 22 أكتوبر 2020 قرار وزير الماليّة علي الكعلي فرض ضريبة على باعة “الفريكاسي والملاوي والخبز” في الشوارع، محذّرا اياه من خلق تشنّج اجتماعي وداعيا اياه الى البحث عن اموال الدولة الضائعة لدى اخرين قائلا “انصحك بألا تبحث في جيوب الفقراء والشرائح الضعيفة عن تمويل للميزانية”.
وكتب مسيليني في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” تحت عنوان “حكومة التكنوقراط” : “سكت وزير المالية دهرا ثم نطق بفرض ضريبة على باعة الفريكاسي والملاوي والخبز في الشوارع وعندما سأله المذيع كيف سيتم احتساب الضريبة على باعة الخبز في الشارع قال انهم سيحتسبون كمية الدقيق المستهلك وعدد أرغفة الخبز…شيء مضحك ولكنه ضحك كالبكاء”.
وتابع “الوزير لا يعلم ان كل دول العالم دون استثناء تترك مجالا لبعض الفئات الضعيفة للقيام ببعض الاعمال والحرف والمهن تسترزق منها بل انها تسمح بمستوى معين من نشاط الاقتصاد الموازي كي تمكن الاسر والفئات الضعيفة من دخل يغنيها عن اللجوء للدولة طلبا للشغل وللمساعدة ما دامت الدولة ايّة دولة غير قادرة على توفير الشغل للجميع”.
وأكّد “الدولة لا تطلب من هؤلاء اداءات وضرائب لكن كلما كبر واتسع نشاطهم وحسب المناطق تقوم بتنظيم النشاط ومراقبته حتى يبقى حكرا على هذه الفئة الاجتماعية ولا يتحول مشاعة يتحكم فيه كبار القوم” متابعا “طبعا الوزير لا يعرف لانه ببساطة لا يعرف الدولة وجاء من القطاع البنكي والقطاع الخاص الذي لا يعترف بالفئات الاجتماعية.الجانب الثاني الذي عبر من خلاله الوزير عن جهله هو قدرته أو قدرة مصالحه على مراقبة واحتساب المكونات والمنتوج وتفسيره للموضوع يثير الشفقة عليه وعلى حكومته ولا اعتقد ان الادارة تسمح له بمثل هذا الامر الا اذا كان هناك من يدفعه وحكومته للتورط وارتكاب الاخطاء”.
وواصل مسيليني “الجانب الثالث هل يقدر الوزير ان يقدم قيمة ما ستجني الدولة من خلال افكاره هذه في الوقت الذي لا يستطيع الاقتراب من بؤر الفساد والتلاعب بالمال العام وتسخير الدولة لمصالح بعض الفئات وحتى الاشخاص؟”.
وختم تدوينته متوجها بالقول للكعلي “سيدي الوزير انصحك بالا تبحث في جيوب الفقراء والشرائح الضعيفة عن تمويل للميزانية ولكن ابحث عن اموال الدولة الضائعة لدى اخرين وبألاّ ستجعل من خياراتك وقودا لتشنج اجتماعي لن تقدر حكومتك على التعاطي معه”.