الشارع المغاربي-قسم الاخبار: التطورات التي تعيش على وقعها ولاية القصرين في اليومين الاخيرين خطيرة جدا وتتطلب تدخلا سريعا ينهي حالة فوضى قد يكون لتواصلها تداعيات وخيمة بالجهة بعد تكرر تقديم جثة على وجه الخطأ في مناسبتين في 24 ساعة ، واقتحام غرفة الاموات في مناسبتين ايضا في ظرف 4 ايام ، المرّة الاولى في فوسانة ثم يوم امس في سبيطلة.
وكشف مدير المستشفى المحلي بسبيطلة لطفي الراشدي اليوم الجمعة 23 اكتوبر 2020 ان عددا من أهالي الجهة من عائلة متوف بفيروس “كورونا” اقدموا على التهجم على الاطار الطبي وشبه الطبي والعملة بالمستشفى واقتحام بيت الاموات وخلع الباب ونقل جثة المتوفي بالقوة لدفنها دون انتظار نتيجة التحليل للتثبت ان كان حاملا للفيروس من عدمه.
ونقل عن الراشدي تأكيده في تصريح إعلامي أنه تم اعلام الادارة الجهوية للصحة واللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” والمصالح المعنية بوزارة الصحة وكذلك السلط الامنية بالحادثة وتقديم شكاية في الغرض لاتخاذ الاجراءات اللازمة في شأن المعتدين.
ومنذ 4 ايام شهدت معتمدية فوسانة حادثة مماثلة اذا نقل المدير الجهوي للصّحة عبد الغني الشّعباني تفاصيل ما حدث يومها مبينا ان أهالي إمرأة توفّيت بالمستشفى المحلّي يشتبه في إصابتها بفيروس “كورونا” اقدموا على اقتحام بيت الأموات بالمستشفى وقاموا باخراج جثتها بالقوة ودفنها رافضين انتظار نتيجة تحاليلها والتّثبت من حملها الفيروس من عدمه نظرا لإختلاطها بإبنها الذّي ثبتت إصابته بالفيروس .
وأكّد المسؤول بالمستشفى ان وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بالقصرين أذن بفتح تحقيق في الحادثة لاتخاذ الإجراءات اللّازمة حتى لا تتكرر، لكنها تكررت بعد ايام قليلة.
ويوم امس شهدت منطقة ماجل بالعابس احتجاجات بسبب خطأ في الجثة تم على مستوى المستشفى المحلي وتم دفن امرأة اصيلة المدينة في سبيطلة بسبب هذا الخطا .
واذنت النيابة العمومية يوم امس 22 أكتوبر 2020، بالنظر في إمكانية سحب جثة رجل دفن منذ يومين في ولاية القصرين بعد وفاته بكورونا، حسب ما كشفت ولاية القصرين وتبين حسب الابحاث الاولية انّه تمّ تسليم جثة المتوفي الى العائلة الخطا لتقوم بدفنها تاركة جثة قريبها الذي توفي أيضا بكورونا بغرفة الاموات بالمستشفى الجهوي بالقصرين.
وأكّد مدير المستشفى الجهوي بالقصرين بشير الحاجي أنّ العائلة التي تسلّمت الجثة كانت قد أمضت على أنها تسلمت جثمان قريبها بعد التعرّف عليه، ليتبيّن أنّها تركت الجثة المعنية بالأمر وشيّعت جثمان شخص لا تجمعها به أي صلة قرابة مبرزا أنه أعطى تعليماته سابقا بأن يتم التعرف على جثة كل متوف في المستشفى من قبل عائلته قبل تسليمها لها.