الشارع المغاربي: مثلما كان منتظرا حصلت القطيعة رسميا بين المدرّب فوزي البنزرتي والنادي الرياضي الصفاقسي بعد أن اختار عميد المدرّبين التونسيين خوض تجربة تدريبية جديدة خارج تونس.

البنزرتي تغيّب عن الحصص التدريبية الأخيرة لفريق عاصمة الجنوب بتعلّة عدم توفّر ظروف العمل وتململ اللاعبين ولكن البنزرتي كان وفيّا لعاداته القديمة حيث كان في ذلك الوقت بصدد التفاوض مع قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد قبل أن يختار في الأخير على ما يبدو العودة الى الفريق الأحمر بعد ان اتفق مع رئيس الوداد على كل التفاصيل المالية.

من حقّ البنزرتي اختيار الوجهة التي يراها الأنسب ولكن عليه ألاّ ينسى أن الالتزام الأخلاقي والمعنوي أهمّ من العقود وأنّ فريق عاصمة الجنوب هو الذي أعاده الى الواجهة بعد أن لفظه المنتخب الليبي كما على البنزرتي ألاّ ينسى أنّ الجماهير التونسية والمسؤولين على حدّ السواء لن يغفروا له صنيعه مستقبلا بما أنّ الجميع أًبح على قناعة راسخة بأنّ البنزرتي “بلا عهد” ويضع مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار بدليل ما تكرّر اخلاله باتفاقاته على غرار ما حصل مع الترجي سابقا وكذلك النادي الصفاقسي الذي سبق له أن تركه في التسلل.