الشارع المغاربي -وكالات: أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنّ النتائج الإيجابية لتجارب اللقاحات المضادة لفيروس كورونا “مشجعة” مُحذّرا في نفس الوقت من تخلف الدول الفقيرة عن الركب في “التدافع على اللقاحات”.
وابرز غيبريسوس في كلمته أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة “يجب مشاركة اللقاحات كمنافع عامة عالمية” مضيفا “فيروس كورونا ينتشر جيث يغرق العلم بنظريات المؤامرة، وحيث يقوض التضامن بسبب الانقسام، وحيث يتم استبدال التضحية بالمصلحة الذاتية”.
وشدّد على ضرورة وأهميّة وحدة كلّ الدول وبناء عالم ما بعد الوباء عبر الاستثمار في اللقاحات والتأهب ضد الوباء القادم والصحة العامة الأساسية والرعاية الصحية الأولية.
واضاف غيبريسوس “كوفاكس هو مشروع عالمي طموح ولكنه مضطرب لشراء لقاحات الفيروسات وتقديمها لأفقر الناس في العالم، يواجه فجوة بواقع 4.3 مليار دولار ويحتاج إلى 23.9 مليار دولار لعام 2021” مؤكّدا قلق منظمة الصحّة العالميّة من أن ذلك قد أدى إلى مفهوم آخذ في التزايد بأن الجائحة انتهت.
وتابع “التقدم في اللقاحات يعطينا جميعا دفعة ويمكننا الآن أن نرى النور في نهاية النفق المظلم. لكن منظمة الصحة العالمية قلقة من الاعتقاد المتنامي بأن جائحة كوفيد 19 انتهت “.
وأوضح أنه لا يزال أمام الجائحة طريق طويل وأن القرارات التي يتخذها الأفراد والحكومات ستحدد مسارها على المدى القصير ومتى ستنتهي قائلا “نعلم أنها كانت سنة عصيبة وأنها أرهقت الناس لكن في المستشفيات التي تعمل بطاقتها القصوى أو بما يفوق طاقتها الوضع أصعب مما يمكن أن يكون”.