الشارع المغاربي: اعتبرت نوال المحمودي المتفقدة السابقة بمركز المراقبة الصحية في ميناء سوسة اليوم السبت 5 ديسمبر 2020 أن الوعكة الصحية التي تعرضت لها يوم أمس غير طبيعية مؤكّدة أنّها سليمة وأنّها لا تعاني من أيّ مرض.
وعادت المحمودي خلال مداخلة لها صباح اليوم على موجات إذاعة “جوهرة أف أم” على تفاصيل الوعكة التي قالت انها تعرّضت لها قائلة “نجوت من الموت وما حصل كان بفعل فاعل…غادرت الانعاش ليلة أمس على الساعة الواحدة بعد منتصف اليلل وقد تمّ انقاذي من الموت ..المسألة كانت خطيرة لأنّ ما حدث لي غير طبيعي وحتى التقرير الطبي يثبت كلامي”.
وأضافت ” أنا لا تعاني من أيّ مرض كان …كنت بخير عندما ذهبت صباحا للعمل ولكن مع الساعة العاشرة صباحا تقريبا بدأت أشعر بقلق وشعرت بـ”تنميلة في ساقي” وأوجاعا في قلبي …طلبت السكر من زملائي.. ثم عدت لمكتبي فتعكرت حالتي مجددا وبدأت أشعر بأنّ الجانب الأيسر من جسدي أصبح مخدّرا .. فتوجهت الى المنزل لأرتاح قليلا وفي الطريق فقدت القدرة على الرؤية بوضوح وعندما وصلت الى المنزل وجدت ان جانبي الايسر لم يعد يتحرّك وشُلّ وآخر شيء فعلته اتصلت بأختي وأخبرتها أنني سأموت وسقط الهاتف من يدي وشفتايا التصقتا وفقدت القدرة على الكلام”.
وتابعت “جاءت الحماية المدنية وكانوا يقولون انني تعرضت لجلطة وعندما وصلت لقسم الاستعجالي وبقيت نسبة السكر في جسدي منخفضة كثيرا رغم كل المحاولات.. التحليل لاباس والسكر ما حبش يتحرك …هوما نحيو السيروم وانا نعمل انخفاض في نسبة السكر متع 02 و03 …لم يفهم الاطباء شيئا وطرحوا علي أسئلة من قبيل هل تعاطيت دواء يخفض السكر بهذه الطريقة “.
واكّدت “التقرير الطبي يفيد بأنّ ما حدث لي غير طبيعي باعتبار انني لا اعاني من أي مرض وانخفاض السكر في جسدي غير مبرر والغريب في الامر انني منذ تعرضت لتهديدات بالقتل أخذت قارورة الماء من المنزل …عندما توجهت الى المكتب وجدت أنّ قاروة الماء الخاصّة بي قد اختفت… يوم امس صباحا “.
وقالت “كل شيء مطروح وما حدث لي غير طبيعي …هناك تحقيقات فتحت لمتابعة المسألة وقد أخبرتهم عن كلّ التفاصيل وانا اقول ان هذه محاولة تصفية لأنّه سبق أن تعرضت لتهديد بالتصفية ..هناك من طالب بتصفيتي في ملف معين واختفاء قارة الماء فجأة من مكتبي وانخفاض نسبة السكر في جسدي فجأة بتلك الطريقة وضيق التنفس وفقدت النطق وفمي غلق ولم استطع فتحه …امر يثير الشكوك”.
ولفتت الى أن ما تعرّضت له هو محاولة تسميم، خاصة وأنها تلقّت عديد التهديدات مؤخرا بسبب كشفها عن ملف القمح الفاسد بميناء سوسة، مبرزة أنّه لم يتم إلى حدّ الآن توفير حماية أمنية لها على الرغم من تدخل رئاسة الجمهورية.
وملف القمح الفاسد اثار جدلا واسعا وقد أكد رئيس لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد بدر الدين القمودي سابقا وجود تضارب في الروايات بخصوص ملف شُحنة القمح الفاسد التي وصلت إلى ميناء سوسة خلال شهر أوت الماضي.