الشارع المغاربي: اعتبر رئيس كتلة تحيا تونس مصطفى بن أحمد اليوم الاثنين 7 ديسمبر 2020 خلال الندوة الصحفية التي عقدتها 4 كتل اثر تعرض نواب للعنف من طرف كتلة ائتلاف الكرامة، أنّه “تمّت استباحة المجلس بشكل فظيع في هذه الدورة الثانية وحتى في التأسيسي “.

وقال بن أحمد “حدث تشنج وتصعيد لفظي ومواجهات وكلامات ولكن لم تصل يوما الى حدّ تبادل العنف وفي الحقيقة لا اريد أن أقرأ المشهد من الظاهر بل أن أقرأ ما خلّف لأنّ لدي مدّة وانا أقرأ بعض التدوينات التي تهيّئ لهذا وآخر تدوينة قرأتها يوم أمس كانت للنائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي الذي كتب على صفحته الرسمية “عاملناكم بأخلاقنا والآن سنعاملكم بأخلاقكم …اليوم يبدأ عهد جديد مع ائتلاف الكرامة…العمليّة واضحة الى جانب خُطب محمد العفاس الذي داس في البداية على الدستور وعلى الجمهورية واباح التكفير ومرّت مرور الكرام الى أن وصل اليوم لضرب اسس ومكتسبات الدولة”.

وتابع بن أحمد “ما حدث لا يُعدّ “تشنّجا” وانما يندرج في عملية تفكيك الدولة وانهاكها واضعافها وبعض الاشخاص بدؤوا يفكرون في تحويل طبيعة الدولة وجوهرها وهذا امر اصبح ممكنا …العملية لم تكن بريئة ولكن للأسف الاشخاص الذين يتبوؤون مسؤوليات اولى في الدولة يلوذون بالصمت ولا يوجد أيّ ردّ فعل …كلّ الفضاءات وكلّ المؤسسات اصبحت تقريبا بلا جدوى …أقمنا جمهورية وسلط لتؤدي وظيفتها وهي حماية الوطن والمواطن والحقوق واذا وصلنا اليوم في مجلس النواب بالصورة التي هو عليها الى العنف فذلك يعني أنّ الحلقة اغلقت .. يجب أن يتم اتخاذ قرارات حقيقية تُناسب هذا الفعل الشنيع … نحن الان مسؤولون ورؤساء كتل اجتمعنا ونولي الدولة ومصلحة المواطن كلّ الاهمية ونعرف الحالة التي تمر بها بلادنا وبالتالي ليس ممكنا ان نعطل اليوم قانون المالية …مازادهمش العنف الذي مورس على النواب ويوحون كذلك بأن العملية مفتعلة… لن نوقف قانون المالية والميزانية ولكن من الآن الى ذلك الوقت اعددنا لائحة سنقدمهما لرئيس المجلس… إمّا ان تفعل بكلّ ما تتطلب او اننا سنجتمع مرة ثانية بعد الميزانية وسنتخذ كل الخطوات اللازمة”.

يُشار الى أنّ عبد اللطيف العلوي كتب في تدوينته التي أشار اليها بن أحمد “عاملناكم بأخلاقنا فلم تستحوا، حسنا! من هنا فصاعدا سنعاملكم بأخلاقكم”.